ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح ، اليوم، مع قيادة محور تعز، التطورات الأمنية والعسكرية في ظل تصاعد الخروقات الحوثية، وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح خلال اللقاء “أن تعنت المليشيات الحوثية واستمرار خروقاتها بمختلف أنواع الأسلحة، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز، لم يكن مفاجئ، وهي من دأبت منذ نشأتها على الانقلاب على العهود والمواثيق، وانتهاج سياسية العقاب الجماعي بحق المدنيين، واتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة”.
وأضاف العميد طارق صالح “ان المليشيات الحوثية باتت في حالة انكشاف امام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في اوساط عناصرها، بعد ان تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة امام جهود التهدئة واحلال السلام، واي خطوة لتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين، وانقيادها الاعمى خلف المشروع الإيراني التدميري الذي يستهدف اليمن ارضاً وانساناً وهوية، وامن واستقرار المنطقة ومصالح العالم اجمع”.
وحذر العميد طارق صالح، من استغلال المليشيات الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الاطفال، بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق والتعاون مع الجماعات الإرهابية، لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة..مشيداً بالدعم السخي الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي لولاه لكان النظام الايراني قد فرض مشروعه في اليمن وذهبت الأمور لما لا يحمد عقباه.
ونوه، الى تجاوب الاشقاء في المملكة العربية السعودية وموافقتهم على تمويل مشروع تنفيذ طريق (تعز-الكدحة- المخا) عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، ضمن حزمة المشاريع التنموية العاجلة التي تم الإعلان عنها مؤخراً بقيمة 400 مليون دولار..مستعرضاً في هذا الصدد جهود الهندسة العسكرية في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في نزع الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية بكثافة في المنطقة، وتأمين الطريق الحيوي الذي ساهم في التخفيف من وطأة الحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية على محافظة تعز.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، ببطولات وتضحيات قيادة وضباط وافراد محور تعز، وأبناء المحافظة التي كانت صاحبة الطلقة الأولى في وجه الكهنوت الحوثي..موجهاً برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الامن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.
وأستمع العميد طارق صالح، خلال اللقاء من قيادة المحور إلى شرح موجز عن الموقف العملياتي في مختلف جبهات القتال في المحافظة، والطرق الرئيسية التي يفترض ان يشملها أي تفاهمات لفتح المعابر وبما ينعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين طالت معاناتهم جراء ظروف الحرب والحصار الحوثي.