بعث الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم، برقية عزاء ومواساة في وفاة مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة قضى معظمها بالعطاء وخدمة الدين والوطن.
وقال رئيس الجمهورية في برقية العزاء ” إن الوطن خسر برحيل القاضي العلامة محمد العمراني، أحد اجل علماء الدين وركناً من أركان القضاء المشهود لهم بالنزاهة والعدل”..
واشاد بمناقبه ومكانته العلمية التي جسدها طوال مشوار حياته في خدمة المجتمع والوطن والدين الإسلامي الحنيف ونشر تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وتنوير الأجيال في الفقه والفتوى وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الفرقة والكراهية والتعصب الديني والفكري.
ونوه الرئيس ، بما كان يتمتع به فقيد الوطن من مقام عالي واحترام كبير بين أوساط كافة أبناء الشعب اليمني، نظرا لزهده وورعه وإخلاصه وتفانيه في خدمة دينه ووطنه ونشر مبادئ المحبة والسلام والأخوة والتسامح.
وعبر رئيس الجمهورية، عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى كافة أفراد أسرة الفقيد القاضي العمراني وأبناء الشعب اليمني بهذا المصاب الأليم ..سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كما نعى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح وفاة مفتي الجمهورية القاضي محمد بن إسماعيل العمراني الذي انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها بعد حياة حافلة بالعطاء.
وأشار نائب الرئيس، في البرقية التي بعثها إلى أبناء الفقيد وإلى أبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية قاطبة، إلى مناقب الفقيد القاضي العمراني باعتباره رمزاً من رموز الفقه المعاصرين ومجدداً للمدرسة اليمنية في الفقه والفتوى والإصلاح، وامتداداً عريقاً لنوابغ وفقهاء يمنيين أمثال الشوكاني وابن الأمير الصنعاني وابن الوزير والمقبلي والجلال وغيرهم من جهابذة العلم والفقه والتقوى والصلاح.
وقال نائب الرئيس: إن الأمة الإسلامية وهي تودع اليوم بألم بالغ أحد أعلامها ورموزها الفقهية القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، لتجد العزاء والمواساة لها، فيما تركه الفقيد – يرحمه الله- من إرثٍ غزيرٍ، وإنتاج متميز أثرى المكتبة الفقهية ومدّ طلاب العلم والفقهاء والمجتهدين بكنوزٍ من الفوائد التي لا تُحصى ولا تعد.
وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن القاضي العمراني علاوةً على ما عُرف عنه من علمه وفقهه واجتهاده وعطاءاته فقد كان على صعيد الحياة الشخصية نموذجاً في الزهد والصدق والتواضع، سهلاً ليناً وصاحب روحٍ جذابة يألفها الجميع، داعياً طلاب العلم ودارسيه إلى الاقتداء بهذا العلَم اليماني وأن يسيروا على خطاه وينهلوا من معينه الذي لا ينضب كي يحظوا بمحبة الله والناس أجمعين ويُكتب لهم التوفيق والرشاد فيما يقولون وفيما يتعلمون.
وعبر نائب الرئيس، في ختام برقيته، عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد ومحبيه وللشعب اليمني والأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ويجزيه عن أمتنا خير الجزاء وأن يلهم أهله وذويه وطلابه بالصبر والسلوان.
كما بعث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، برقية عزاء ومواساة، بوفاة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الدين والوطن.
وقال البركاني في برقية العزاء التي بعث بها إلى أبناء القاضي العمراني” ببالغ الأسى وعظيم الحزن أبعث إليكم بأحر التعازي وعظيم المواساة بوفاة والدكم الشيخ القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، والذي انتقل إلى جوار ربه، بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء الوطني في مختلف المجالات الفقهية والقضائية والدعوية”.
وأضاف البركاني “برحيل القاضي العمراني يكون الوطن قد خسر علمًا من أعلامه الكبار وواحدًا من أشهر علماء اليمن المعاصرين، ومرجعية علمية معتبرة، أثرت بصورة فاعلة في رفد الحياة الدينية، بالإسهامات الفقهية العديدة، التي ذاع من خلالها صيته وانتشر علمه، واتسع تدريسه، حتى صار معروفًا بين أقطار المسلمين وفي أصقاع الأرض، وكان له دور بارز في الحياة القضائية، والبرلمانية، والاجتماعية والثقافية، عبر مختلف الأدوار التي قام بها والمناصب والمهام التي تولاها أثناء فترة حياته الطويلة”.
ولفت إلى أن فقيد اليمن الكبير الفقيه المجتهد كان واحدًا من القلائل في تاريخ اليمن العلمي والثقافي منذ الإمام الشوكاني ومن تبعوه من رموز اليمن المعرفية والعلمية أمثال الشيخ البيحاني وغيره من جهابذة العلماء، وعُرف مثالًا للوسطية والإعتدال في نشاطه المتعدد، صاحب الهمة الوطنية العالية، محبًا للعلم والمتعلمين.
وعبر البركاني، عن أصدق التعازي والمواساة..سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.