وصل إلى صنعاءاليو م السبت قياديون في صفوف مليشيات الحوثي كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون،في تفس الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجيه اليمني الي العاصمه العمانيه مسقط في زياره رسميه لمدة 3 سنوات
وأعلن مسؤول في صفوف المليشيا في صنعاء لوكالة فرانس برس عن وصول “وفد يضم مسؤولين عمانيين والمتحدث الحوثيين محمد عبد السلام وقياديين آخرين إلى صنعاء للمرة الاولى منذ 2016 حين منعوا من العودة للعاصمة”.
ومن المرجّح أن يكون الوفد العماني واليمني قد حصل على موافقة من قبل السعودية التي تقود تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها، لدخول صنعاء بحكم سيطرة التحالف على أجواء المطار المغلق منذ 2016.
وكان التحالف يرفض في السابق السماح لعبد السلام وقياديين آخرين بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، منذ أن شاركوا في محادثات سلام في الكويت قبل خمس سنوات.
وكتب عبد السلام على تويتر “نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام”، مضيفا أنه “استكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.
وبحسب مسؤول حوثي فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن المسؤولين العمانيين والقياديين في صفوف الحوثيين سيجتمعون بزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي “لحلحلة الأزمة”.
وأضاف “يبدو أن زيارة الوفد العماني هذه هي لإقناع (قيادة) الحوثيين بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام”.
تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.
ويجري مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث وموفد الولايات المتحدة تيموثي ليندركينغ جولات مكوكية في المنطقة لدفع جهود السلام إلى الأمام.
والتقى غريفيث وليندركينغ مسؤولين في صفوف الحكومة اليمنية والمتمردين في مسقط التي غالبا ما تتوسّط في أزمات المنطقة. ويزور وفد حكومي يمني العاصمة العمانية بالتزامن مع زيارة الوفد العماني لصنعاء.
وكان غريفيث دعا أطراف النزاع اليمني خلال زيارة لصنعاء الاثنين، الى الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الاقليمي والدولي لإنهاء الحرب، متحدّثا عن “طاقة دبلوماسية حقيقية لم تكن موجودة من قبل”.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.