أدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من هجوم وعدوان إرهابي على محافظة مأرب التي تكتظ بالملايين من المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وقال التحالف الوطني في بيان صادر عنه تلقت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نسخة منه: إن هذا التصعيد الحوثي الأرعن الذي يقف خلفه النظام الإيراني، في ظل الجهود الدولية الساعية إلى السلام، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المليشيات ماضية في حربها على الشعب اليمني وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تجنح للسلام.
كما أهاب بأبناء الشعب اليمني للالتفاف حول الجيش في مأرب ومختلف الجبهات والالتحاق بصفوفه لمواجهة العدوان الإيراني ومليشياته التخريبية.. مطالبا القيادة السياسية والحكومة بسرعة تقديم كافة أوجه الدعم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتوفير كل ما يسندهم في معركتهم الحاسمة ضد فلول الإمامة وأذيال إيران.. داعيا إلى سرعة تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض، بما يؤدي إلى دمج كافة التشكيلات المسلحة تحت وزارتي الدفاع والداخلية، وتوجيهها إلى جبهات القتال، وسرعة اجتماع مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن لإقرار برنامج الحكومة.
وأضاف: وإذ يعبر التحالف الوطني عن استغرابه للموقف المتراخي للمجتمع الدولي إزاء هذا التصعيد الذي تقوم به مليشيات الحوثي الإيرانية في استهداف مدينة مأرب المكتظة بالسكان بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة، والاستهداف الإجرامي لمخيمات النازحين، فإنه يحذر مما يترتب على هذا الاعتداء الحوثي من مخاطر إنسانية كارثية من جهة، ومن تهديد للاستقرار والسلم في المنطقة برمتها.
وتابع البيان: لقد تعاطت الحكومة الشرعية مع دعوات المجتمع الدولي وآخرها الدعوات الأمريكية بإيجابية، من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات المحددة وعلى أسس عادلة ومستدامة، فيما رأت المليشيا الحوثية قرار إزالتها من قوائم الإرهاب ضوءا أخضرا للتصعيد والقيام بالمزيد من الهجمات التي تستهدف المدنيين، حيث فهمه الحوثيون بأنه مؤشر لممارسة إرهابهم دون ضغوط، وهو ما يضع الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة إزاء هذا التصعيد الهمجي المسكوت عنه.
وقال البيان: وبناءا على ذلك فإن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية للقيام بدورها في وقف التصعيد العسكري والهجمات الإرهابية التي تستهدف اليمنيين وجوارهم، والضغط على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، وتحميلهم المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الإجرامي.
واستطرد: ان هذا الإمعان الهمجي في الهجوم على مأرب مع استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية من قبل مليشيات الحوثي التي تنفذ عملياتها الإرهابية بالاشتراك مع عناصر حزب الله اللبناني، كما كشفوا ذلك في تصريحاتهم، إنما يأتي في إطار محاولات النظام الإيراني توسيع نطاق المعركة في المنطقة وربطها بملفه النووي وحرسه الثوري، والذي يمثل تحديا سافرا للجهود الدولية نحو إحلال السلام، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن باليمن، وآخرها القرار 2564 الذي ادان ذلك التصعيد العسكري وتلك الهجمات وطالب بإيقافها دون شروط مسبقة.
وأختتم التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية بيانه بالقول: يعرب التحالف الوطني عن تأييده لموقف الحكومة اليمنية المساند لموقف المملكة العربية السعودية وبيان وزارة خارجيتها الرافض للضغوط الأمريكية وما تتعرض له بسبب مواقفها المناهضة للمشاريع الإيرانية التخريبية في المنطقة، كما يثمن التحالف الوطني دور المملكة في قيادة تحالف دعم الشرعية الذي جاء بطلب من الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، وما تقدمه من دعم في كافة المجالات، من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وحيا التحالف الوطني أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الذين يدافعون عن النظام الجمهوري وصون كرامة الوطن والمواطن.