دعت صحيفة “الخليج” الإماراتية، شعوب العالم للتخلي عن أنماط حياتهم والتكاتف مع حكوماتهم متطوعين لا مجبرين لمساعدة بلادهم في الإسهام العالمي في مكافحة والقضاء على فيروس كورونا.
وكتبت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان “الإنسانية فعل لا قول”، إن الأزمة الصحية العالمية ستنتهي عاجلاً أو آجلاً، ومثل كل الأزمات تُخرج أفضل ما في البشر وأسوأه، ومن يبادر لتجاوز أي خلاف ويمد يد العون للبشر في كل مكان وأي مكان بغض النظر عن جنس أو عرق أو لون أو دين، ليس كمن غلبت عليه أنانيته.
وأوضحت أن مواجهة الوباء واحتوائه وعلاجه ووقف خطره في النهاية سيكون نصراً للبشرية جمعاء، لكن الفائز الأكبر سيكون هو من وثق في قدرة العلم والطب وتصرف على أساس أن درء الخطر عن نفسه وأهله وبلده يتطلب درء الخطر عن جيرانه والبشرية كلها في أنحاء العالم،
وأن الأبطال الحقيقيين الذين سيحق لهم الفخر بالنصر هم من كانت إنسانيتهم فعلاً لا قولاً، في الأزمة كما قبلها وبعدها، إنما أبرزتها الأزمة وميزت بينهم وبين غيرهم من قلة لا يهمها أهل ولا وطن ولا البشرية وأمنها وسلامتها.
وخلصت إلى القول “ونموذج الإمارات مثال حي على ذلك في تلاحم شعبها والمقيمين على أرضها وزوارها ومن عرفوها في كل بلاد العالم تقريباً في استجابتهم الطوعية لإجراءات قاسية، ليس لحماية أنفسهم فحسب؛ بل للإسهام في جهد العالم لمكافحة الانتشار وابتكار العلاج وتحقيق الفوز على الوباء”.