تزايد الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة برز مؤخراً كمشهدٍ يصور التجربة التي يعيشها اليمنيون في ظل حرب المليشيا الحوثية الظالمة على الوطن والمواطن، مادفع بالمواطنين بمختلف شرائحهم بالمبادرة بالدعم والاسناد لأبطال الجيش في جبهات القتال.
ومع تزايد هذا الالتفاف عاودت الحركة الطلابية تصدرها للمشهد كون الطلاب هم الفئة الواعية التي يؤمل عليها في صنع مستقبل افضل للبلاد وذلك من خلال عديد أنشطة نفذها طلاب وطالبات جامعة إقليم سبأ..
“26سبتمبر” وفي اطار تغطيتها للتحركات الشعبية المساندة للجيش استطلعت اراء الطلاب الجامعيين في جامعة إقليم سباء فإلى نص الاستطلاع..
يقول الطالب محمد العميسي: “تساهم جامعة إقليم سبأ بشكل كبير في دعم القوات المسلحة، وجبهات العزة والكرامة، من أجل الدفاع عن الوطن”.. مضيفاً: “يتمثل الدعم في تقديم الدعم المادي بجمع التبرعات، وتقديم قوافل من المواد الغذائية والملابس الشتوية… وغيرها، وكذلك دعماً معنوياً بإقامة الفعاليات المختلفة لدعم الابطال على ثغور الوطن، وكذلك تقديم الطبق الخيري الذي كان بادرة طيبة من طلاب وطالبات جامعة إقليم سبأ لدعم القوات المسلحة”.
واجب مقدس
ويوضح العميسي: “كما أن كثيراً من طلاب الجامعة ينتسبون الي الجيش ويحملون في اليد اليمنى القلم والأخرى السلاح، لإيمانهم الراسخ أن الدفاع عن الوطن واجب مقدسّ، وأن طلب العلم فريضة، فجمعوا بين كليهما، وقد ارتقى كثيراً من طلاب الجامعة شهداء في ساحات البطولة والشرف وهم يذودون عن حياض الوطن ضد عصابة إجرامية عاثت في الارض الفساد وأهلكت الحرث والنسل”.
قتال بالعلم
الطالب مـأمون معوضــة يرى من جهته ان دور الطالب الجامعي في دعم القوات المسلحة في معركتها المصيرية ضد مليشيا التمرد الحوثية هو ان يتحول طالب الجامعة الى مقاتل بالقلم ان لم يتسن له القتال بالبندقية. ويضيف: “الطالب الجامعي يدعم الجيش برفع المعنويات ونقل الحقائق وطالب الجامعة مقاتل بطريقته الخاصة مثل الرد على الشائعات التي اصبحت اليوم هي الحرب الحقيقية للعدو، فالعدو يستخدم الحرب النفسية لبث الرعب فقط لا غير واما على الواقع فالعدو منهزم ومنكسر”.
واختتم معوضة حديثه لـ”26سبتمبر” بالقول: “طلاب الجامعة يدركون ان حربنا اليوم مع العدو الحوثي اصبحت معركه مصيرية ولا رجعة عنها إلا بتحرير الوطن، وعلى زملائي الطلاب ان يقوموا بدورهم على اكمل وجه لرفع المعنويات للمقاتلين الابطال الذين يسطرون اروع الملاحم في كل المواقع والجبهات”.
عون للأبطال
من جهته اكد الطالب والناشط بكيل السامعي أن دور الجامعة يتمثل في الاتصال الدائم والتنسيق المستمر مع قيادة القوات المسلحة او بالتنسيق مع الجمعيات العلمية في الجامعة لإرشاد الطلاب وتحفيزهم للقيام بواجبهم تجاه الوطن وبذل اقصى جهودهم الشخصية في دعم وإسناد القوات المسلحة ماديا أو معنويا.
ويوضح السامعي: “يقع على عاتقنا أن ندعم ابطال القوات المسلحة بقدر ما نستطيع من تحفيــز معنوي ومــادي وأقل القليل الدعاء لهم بالثبــات، لان ما يعيشه قواتنا المسلحة من واقع عصيب يوجب علينا أن نكون عوناً لهم في أي شيء نستطيع فعله”.
مواقف مذهلة
الطالب وائل عبد الواحــد قال من جهته ان الطلاب والطالبات في جامعة إقليم سبأ قاموا بجمع التبرعات كلٌ بحسب قدرته، مضيفاً: “أذهلني موقف أحد الطالبات التي نزعت من أذنيها قطب الذهب وقدمتها للجبهات، لما يُقدمو من انتصارات واستبسال في وجه المليشيات الكهنوتية الظالمة، فإن لم يكن الجهاد بالدعم المادي بسبب ظروف البعض كان بالكلمة ولو بالدعاء”.
ويعتقد وائل أن جامعة إقليم سبأ قدمت دعماً مادياً ومعنوياً كافياً، وأضاف: ” لقد استشهد من جامعة إقليم سبأ العشرات من خيرة شبابها، وهذا دليل قاطع على أن شباب اليمن ولا سيما شباب هذه الجامعة يُقدمون واجبهم الوطني على كل الواجبات حتى وإن كلفهم ذلك التضحية بسنوات الدراسة كلها”..
اما هشام الهلالي فيرى ان الجامعة لها دور كبير في دعم الجبهات والقوات المسلحة في الجانب المعنوي والتثقيفي مضيفاً: “الطالب الجامعي يحمل ثقافة أكثر من غيره من فئات المجتمع الأخرى لذلك فدوره يكون في التوعية وما الى ذلك”.
العلم جهاد
من جهته قال محمد مثنى: “لأن العلم جهاد والجامعة موطن من مواطنه، يجب ان يكون دورنا كطلاب ان نقف جنبا الى جنب مع اولئك الابطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة والشموخ وأن نكون سندا لهم وأن ندعمهم بكل ما نستطيع بذله والمساهمة في توعية المجتمع وحشد جهوده وطاقته لمساندة الجيش حتى وأن استوجب الامر أن ندعمهم بالنفس”.
وأضاف مثنى: “يجب على كل طالب من الطلاب في كل التخصصات العلمية والادبية عامة وفي كلية الاعلام خاصة ان يكونوا القلم المجاهد والإعلام المساند في وجه اعلام العدو الحاقد وان نتصدى للشائعات الزائفة والقلاقل والأرهاصات الكاذبة”.
ويوضح: “لأولئك الأبطال الذين بفضلهم وبفضل ثباتهم الأسطوري وصمودهم البطولي وتحملهم المشاق الصعبة نحن في هذا الصرح العلمي نواصل مسيرتنا التعليمية بأمن وأمان واستقرار وبسهرهم الليالي في هذا البرد الشديد على الثغور ننام آمنين مطمئنين ولهذا يجب ان لا ننسى أولئك الجبال الشامخة ابطال قواتنا المسلحة الذين يضحون بأغلى ما يملكون وهم يدافعون عن كرامة هذا الوطن وجمهوريته من تلك العصابات الإمامية الكهنوتية الرجعية التي من اهم أهدافها القضاء على العلم والتعليم والمتعلمين وحصره على سلالتها ونشر الجهل والتجهيل والجاهلين في بقية المجتمع حتى يكونوا خداما لها ولمشاريعها الطائفية والاجرامية”.
دحض الشائعات
من جهته أوضح حاشد الشبلي قائلاً: “عندما حوربنا من قبل الحوثي كانت حربه إعلامية اكثر من أن تكون عسكرية حيث تعمد أن يجعل من المتواجدين في مأرب من ينقل إشاعاته أحيانا من قبل البعض بدون قصد وأحيانا يكون من قبل اشخاص مندسين فينا وهنا يكون دور طالب الجامعة في أي تخصص أو مستوى كان من خلال: بث روح التفاؤل والأمل وأن يكون سدا منيعا لكل أعمال التخريب في المدينة وان يبلغ عن اي حركة مشبوهة حتى وان كانت خاطئة، والجامعة لها الدور الاكبر في ذلك فهي تعتبر منبر العلم ومن تغير العقول فيجب ان تكون من يحث طالب العلم والمعرفة على التصدي لشائعات مليشيا الحوثي وتوعية الساكنين ورفع معنويات الجيش وتوحيد الصف”.
يونس الماطري اتفق من جهته مع حديث حاشد الشبلي وأضاف: “إن من واجب الجامعةِ في دعمِ الجبهات والجيشِ قبلَ كل شيء، هوَ توعيةُ جميعِ طلابها وتحذيرهم من تصديقِ الشائعاتِ التي يصنعها العدو وترويجها، وأن يعملوا قدر المُستطاعِ في رفع معنوياتهم، فلا يلي إنكسارُ المعنويات سوى الهزائم والحث على الثقةِ في الجيش وقدراتهِ العسكريةِ في حمايةِ الوطن والانتصار في المعارك رغم شحة الإمكانيات”.
رواد التحرير
اما الطالب أسامة الحميري فيقول: “دور الجامعة وطلاب الجامعة في دعم الجبهات الجيش، والشباب هم رواد في عملية التحرير ومناهضة الاستبداد والاستعمار وهم من يقومون بالثورات ضد الظلم ويتمثل دور الجامعة في تسهيل ودعم الانشطة والمبادرات والندوات التي يقوم بها الطلاب والطالبات لدعم وإسناد الجبهات، ولهيئة التدريس دور كبير في رفع معنويات الجيش من خلال الندوات والمبادرة والوقوف الوقوف إلى جانب الشرعية وأبطال القوات المسلحة وفضح المشروع الحوثي المدمر للبلد”.
دور محوري
هلال الحداء تحدث عن دور الطالب الجامعي في الجبهة قائلاً: “نتحدث عمن يحمل الكتاب والقلم بكف وبأخرى السلاح نحن نتحدث عمن يتعلم من أجل أن يربي جيلاً خالياً من الأفكار السلالية والطائفية والعنصرية ويحمل السلاح في الوقت ذاته لحماية هذا الجيل من بطش المليشيا ومن زج أفراده في متارس الموت والقتل”.
ويضيف الحداء: “دور الطالب محوري للغاية فقواتنا المسلحة ليس جيشاً أمياً لا يعرف ما يقوم به ولا بسيطاً حتى تخدعه مليشيا هي أهون من بيت العنكبوت أمامه، فالطالب الجامعي اليوم هو الجندي في ميدان البطولة والقائد في رص الصفوف والكاتب في صفحات الإعلام والصحافة والمعلم في المدرسة والخطيب في المنبر وقائد للرأي العام”.
أقوى الأسلحة
الطالب عماد الخدري يقول: “لجامعة إقليم سبأ وطلابها أيضاً ادوار هامة وكبيرة في نشر الوعي الثقافي والسياسي والامني والعسكري وكذلك في إحداث حاله من الإستقرار النفسي لدى الناس في مجتمعنا المقاوم للميليشيا المتمردة”.
ويؤكد الخدري أن معركة الوعي هي معركة لاستعادة يمن الجمهورية والكرامة التي اهدرها الاستبداد الكهنوت الحوثي وفي هذه المعركة المهمة نلاحظ جهود الهيئة الإدارية العليا والكادر التدريسي لجامعة إقليم سبأ في حث طلاب الجامعة بالقيام بواجبهم الديني والوطني في نشر الوعي الثقافي والسياسي والقومي والديني والإعلامي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والعسكري أيضاً، في أماكن أعمالهم أو في وحداتهم الأمنية والعسكرية الذين ينتمون إليها.
ندوات وانشطة
الطالبة بشرى الجرادي تؤكد إن للجامعة دوراً كبيراً في الوقت الراهن فيما يخص الوضع الاستثنائي فيما يخص القوات المسلحة من الواجب الملقي على عاتق الجامعة هو عمل ندوات وانشطة من شأنها ان تدعم وتساند الجيش.
وتضيف: “إن تحدثنا عن دور طالب الجامعة في دعم الجيش فسنجد أن المتعلم هو المحارب الأول والناصر الأول وذو الطلقة الصائبة بقلمه وكلمته وحروفه وباستطاعته أن يحدث انتصاراً لا تقوى على تحقيقه البندقية والصاروخ والدبابة .. وكل طالب متعلم وطالبة باستطاعته أن يبعث النصر في قلوب كل مقاتل في أرض الجبهة ليكون هو صوت النصر له والرديف الذي لا شك لا يخيب من وراء ظهورهم”.
رسائل
من جهته توفيق القرضي وجه رسالتين هما: “رسالة لأبطال القوات المسلحة أننا معكم في خندق واحد، وحماية الوطن واسترداده ليست مهمتكم لوحدكم، بل نحن شركاء في ذلك. ورسالة أخرى المليشيا الحوثية مفادها: ما دام وكل شرائح المجتمع تقف خلف قواتنا المسلحة فلا مكان لكم في وطننا الحبيب”.