عاودت مليشيا الحوثي الانقلابية، خرق الهدنة الأممية في محافظة الحديدة، مستهدفة مواقع القوات المشتركة، ونقاط ضباط الارتباط التي نشرتها لجان الرقابة الأممية نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، لمراقبة سير تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وإيقاف عملية إطلاق النار.
بينما اشتدت المعارك بين قوات الشرعية المعترف بها دوليا ومليشيا الحوثي في مديرية نهم، المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، وقتل 18 من عناصر المليشيا في المواجهات المستمرة منذ ثلاثة أيام.
استهدفت مليشيا الحوثي، مواقع للقوات المشتركة، واقعة تحت مراقبة نقاط ضباط ارتباط من الجانبين، تشرف عليها لجنة رقابة أممية، في مدينة الحديدة، كبرى مدن الساحل الغربي.
وحسب مصادر عسكرية، فإن المليشيا استهدفت بأسلحة متوسطة، مواقع شرق مدينة الصالح، التي تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثانية، حيث أطلقت نيران أسلحتها المتوسطة على المواقع المشتركة في 22 مايو، الواقعة بالقرب من مراقبة نقطة الارتباط الخامسة في سيتي ماكس.
إلى ذلك، استهدف قناصة المليشيا، مواقع القوات المشتركة الموجودة بالقرب من مصنع إخوان ثابت، والمشمولة بمراقبة نقطة الارتباط الأولى في الخامري.
دون أن يتخذ فريق الرقابة الأممي أي موقف تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة من قبل المليشيا.
وكانت لجنة الرقابة الأممية، نشرت خمس نقاط ارتباط نهاية أكتوبر الماضي، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومراقبة خروقات، استناداً إلى اتفاق السويد.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن قوات الشرعية واصلت مهاجمة مواقع المليشيا في منطقة حريب نهم، في مسعى للتقدم نحو منطقة بني حشيش في ضواحي العاصمة، وأن المعارك تدور بإسناد من قوات التحالف.
وحسب المصادر، فإن خمسة من عناصر مليشيا الحوثي في مواجهات عنيفة لا تزال تدور بين الجانبين في جبهة حريب، جنوب مديرية نهم، شرق العاصمة، حيث تواصل قوات الشرعية استهداف مواقع المليشيا، والتقدم نحو ضواحي صنعاء.