سبتمبر نت
ثورة 26 سبتمبر المجيد، التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي البغيض صبيحة يوم الخميس عام 1962، من اتمام عقدها السادس، إلا أن كتابة أحداثها وتفاصيل مهمة عن هذه الثورة وشخوصها الأبطال.
ما تزال غائبة أو أنها غيبت، ما أدى ذلك إلى جهل جيل الثورة بعظمتها، وبالوضع المزري للشعب اليمني، الذي كانت قد وصلته الإمامة المستبدة والاستعمار إليه.. فالإمامة الكهنوتية وضعت اليمنيين في سجن كبير اسمه اليمن، وأحاطته بسياج فولاذي ثلاثي الأبعاد- الجهل والمرض والفقر- لتفرض عليهم الخرافة والشعوذة والإتاوات والقتل لكل معارض لتوجهها، كما تفعل اليوم فلولها مليشيا الحوثي الإيرانية- الصهيونية سلوكا والصفوية منهجا.
26 سبتمبر” الصحيفة تنبش هنا في ذاكرة ثورتها المجيدة، في محاولة منها إزاحة الغبار عن تفاصيل مهمة واللحظات العصيبة التي عاشها قادة الحركة الوطنية وثوار سبتمبر خلال الساعات الأخيرة من التحضيرات لتفجير ثورة 26سبتمبر، واليوم الأول للثورة..
واليمنيون يحتفلون بالذكرى الـ57 لثورتهم السبتمبرية الخالدة، يتبادر إلى الذهن، لا يزالان مثار جدل وبحث:
من فجر ثورة 26سبتمبر، ومن هو قائدها- هل هو السلال أم علي عبدالمعني- وكذا السؤال الآخر: عن الأحداث الأخيرة لحلول موعد ساعة الصفر، والساعات التي رافقت تفجير الثورة حتى مساء اليوم الأول للثورة..؟
للإجابة على هذه التساؤلات وإزالت الغموض، عنها.. تنقب” 26سبتمبر” في ذاكرة ثورتها، من أفواه شخوص الثورة وأبطالها.. ثلاثة من أبرز مناضيلها، الذين- تقريبا- كانوا ضمن آخر الراحلين عنا، هم: اللواء علي قاسم المؤيد، أحد قادة تنظيم الضباط الأحرار- الذي يعد الصانع الأول للثورة، والسفير عبدالوهاب جحاف، أحد المشاركين في الثورة، واللواء محمد علي الأكوع، الذي كلف بالجرد والإشراف على قصور الإمام والحفاظ عليها، ووزير الداخلية في حكومة القاضي عبدالرحمن الارياني ثاني رئيس للجمهورية، هؤلاء الثوار ادلوا بشهاداتهم في ندوة اقيمت في صنعاء في سبتمبر 2001م فإلى تفاصيل شهاداتهم:-
اجمع المناضلون الثلاثة على أن تنظيم الضباط الأحرار الذي تأسس أوائل شهر ديسمبر عام 1961، في صنعاء وتعز والحديدة من حوالي35 ضابطاً، جميعهم من الضباط ذوي الرتب العسكرية الصغيرة، والمتأثرين بالمد القومي التحرري وثورة 23 يوليو المصرية.
السفير عبدالوهاب جحاف، الذي كان ضمن العاملين في إذاعة صنعاء قال: استمر تنظيم الضباط الأحرار في عمله- منذ اكتمال قاعدة تأسيسه أوائل شهر ديسمبر عام1961 إلى شهر سبتمبر عام 1962، وفوجئنا جميعاً بموت الإمام أحمد. موت الإمام أحمد هذا أربك الكثيرين، لأن التنظيم لم يكن يعد نفسه يوم 23 أن يقوم بالثورة، الثورة كانت تعد نفسها للتكاثر ولم تحدد موعداً لا سنة ولا شهر.
مات الإمام أحمد فلم يكن أمام التنظيم إلا أن يجمع نفسه وإن كان في ذلك إرباكاً وحصلت بعض الملابسات والارتجال قبل الثورة بيومين.
وأضاف جحاف: حصل وخصوصاً في اللجنة التأسيسية لتنظيم الضباط، من يقول أن اللواء حمود الجايفي له رأي وكان الزعيم السلال له شرط وحتى ذلك الحين لم يأت خبر بموافقة كاملة لا من هذا ولا ذاك التنظيم كان لديه لجنة قيادية منتخبة من داخل اللجنة التأسيسية خرجت كلمة من الأخ علي عبدالمغني قال إذا كان الأخ حمود الجايفي غير قابل ولا الزعيم السلال فلنقم نحن بالثورة وليتحدث التاريخ أن- ضباطا برتب صغيرة- ملازمين قاموا بالثورة كان إلى جانبه صالح الأشول ومحمد مطهر وانتشرت الحكاية هذه وانتقلت إلى الرتب الأكبر نقيب فرائد، الذين انزعجوا لهذه الحكاية قالوا لا يمكن أن نقبل هذا الكلام. وكادت المشكلة تحدث. محمد مطهر زيد، نسب صالح الأشول.
قال له ما رأيك أن نطلب من علي عبدالمغني أن يذهب للجماعة يعتذر ويسحب كلامه وذلك قبل ثلاثة أيام من الثورة الذي حصل بالفعل ذهب الثلاثة عبدالمغني وصالح الأشول ومحمد مطهر واعتذروا، وعادت المياه إلى مجاريها، وهنا جاءت الفرصة عبدالسلام صبرة فأخبر التنظيم العسكري وكان له صلة بالتنظيم أن عبدالله السلال وافق ولم يقل لهم أنه مصر على طلبه- أي برنامج الثورة- من حيث المبدأ وافق لكن له شروط، ولكن لكي تنجح الثورة قال عبدالسلام صبرة للضباط ان السلال وافق فتحرك التنظيم والحقيقة أن المشير لم يوافق الموافقة كاملة لأنه كان يريد أن يقود الثورة وهو يعرف أعضاء التنظيم، وهو محق لا يمكن أن يقود ثورة وهو لا يعرف أسماء التنظيم الذي يقوم بها.
وأكد جحاف، أن القاضي صبرة، تعمد إبلاغ الضباط بموافقة السلال، حتى لا يظل الجدل قائماً وتفتضح الأمور وينكشف مخطط الضباط، وقال” لأنه خلال الثلاثة الأيام تلك بدأت تخرج المعلومات من إطار الضباط في التنظيم إلى الضباط خارج التنظيم”.
وعن تحديد يوم 26 سبتمبر.. يوم تفجير الثورة وساعة الصفر، قال جحاف: هو كان يحدد يومياً، السلال كان قائد الحرس الملكي (فوج البدر) إلى يوم 26 سبتمبر.
كان التحديد النهائي يوم الأربعاء الساعة الحادية عشرة إلا ربع تماماً تحرك الضباط وكانت أول محطة وصلها الضباط هي الإذاعة. وكان وصولهم في حدود الساعة الحادية عشرة وكذا دقيقة.
وإن كان الزعيم السلال، قد اشترط لقيادة الثورة، فمن كان قائد تنظيم الضباط إذا..؟
اللواء علي قاسم المؤيد، عضو التنظيم يجيب بالقول: هناك مجرى تاريخي وهناك حوادث مصاحبة يختلف فيها الناس، لذا كنا في التنظيم نختلف على أشياء كثيرة. علي عبدالغني، أحمد الرحومي هذه المجاميع كانت تلتقي كل ثلاثة أشهر. كنا عبارة عن لجنة قيادية ليست بالضبط قيادة تعمل كل شيء، بل إنها تعمل بعض الأشياء الممكنة والأشياء التي يتطلب الرجوع فيها إلى القاعدة الذين هم حوالي 35 فرداً لتدارس بعض الأشياء، طبعاً كان يهمنا وقتها الحصول على المعلومات، وكان هذا الأهم بالنسبة لنا، كنا نريد المعلومات عن الأشخاص عن نشاطهم عن قدراتهم عن توجهاتهم عن الدفاع داخل مقر السلاح عن الدفاع في مقر الإمام بتعز.
وأضاف المؤيد” كانت هناك مشكلات كثيرة جداً ولكن الأهم كان وجود المعلومات وكيفية الارتباط بالآخرين. ومن الذين يتحركون في الأوساط هذه؟
وبحكم أن مدينة تعز كانت مقر حكم الإمام لذا كانت الحركة السياسة فيها كبيرة ونشيطة، تأسست مثلاً حركة القومية العربية سنة 1958م كذلك ظهرت أحزاب، وكانت هناك أنشطة، ولهذا كانت المدينة أكثر استجابة للتغيير والحركة من غيرها بحكم وجود الإمام فيها والتجمعات الكبيرة، ولوجود العائدين من الخارج فيها وأيضاً لوجود السفارات والبعثات الدبلوماسية مع أن قيادة الجيش والكليات العسكرية كانت موجودة في صنعاء”.
وأكد أنهم في التنظيم قرروا الإسراع في الثورة، لسببين، وقال” كان اعتقادنا أن الإمام البدر إما أن يكون مثل أبيه أو لا يكون، سيكون إماما. لكنه أمام ضعيف جدا، وفي هذه الحالة تكون بطشة قوية بالنسبة لنا لو حدث شيء ولهذا خفنا أن يقوم بإفساد هذه المؤسسات أو يجهضها- التي كانت قد نشأت، أيضاً البدر أعلن أنه سيسير على نهج أبيه. أنا كنت قابلته قبل ذلك بشهر وكان خيالياً”.
وأضاف: محمد البدر بعدما مات أبوه لم يكن يبقى في القصر لإدارة أمور البلاد، بل كان يتركه ويذهب إلى الجامع ليقرأ القرآن على روح أبيه، هو شخصية غريبة لا يمكن أن يثق بأحد.
وإن كان هذا قد ساعدهم في تنظيم الضباط على سرعة الانتصار على البدر، قال المؤيد: رغم أننا كنا محسوبين من أنصاره إلا أننا لم نجد فائدة لأن أعماله التي عرفناها قبل الثورة تدل على ضعفه في حين حصلت بعض المشاكل أثناء تلقي أبيه الإمام أحمد للعلاج في إيطاليا لم يستطع حلها فأمر أبوه بأن يتولى ذلك نائبه في محافظة إب أحمد السياغي.
ويتحدث اللواء محمد علي الأكوع، عن اليوم الأول للثورة، قائلا: الذي حدد ساعة الصفر هو البدر. وقبل ذلك كان الشيخ حسن الدعيس قد عزى قيام الثورات إلى بيت حميد الدين بنسبة 97%. لما قال البدر إذا كان والدي يقطع الرأس من الرقبة فإني سأقطع من نصف الجسم وقد قال إنه سيتبع سياسة والده الرشيدة، عندها قام الثوار بإصدار أمر اعتقال عبدالله الكرشمي.
الشيء الآخر أن البدر علم بأن هناك حركة وما حصل أن القاهرة لما عرفت أن الأمر قد أفشي أرسلت شخصين محمد عبدالواحد- سكرتير السفارة المصرية- وهو الذي يقود الحركة وقال نحن معكم فجروها، ونحن سنتولى بعد ذلك لملمة الموقف ما الذي حصل؟ وصل محمد عبدالواحد وأبلغ الضباط الأحرار أن أمرهم قد انكشف لدى الإمام البدر وانهم سيقتلون لا محالة ولهذا لا خيار أمامهم إلا القيام بالثورة إذا فشلتم لن تخسروا شيئاً وهذا الطرح تلقوه أيضاً من محمد علي عثمان إذ كان يذهب إلى الامام البدر ليقول له هناك بعض العسكريين يريدون القيام بعمل انقلاب ولهذا «يجب أن تتغدى بهم قبل أن يتعشوا بك».
وأضاف اللواء الأكوع، قائلا: الضباط لم يكونوا يمتلكون أي خطة ولا ذخائر وإنما وضعوا أمام الأمر الواقع، قاموا بتفجير الثورة هروبا من الموت إلى الأمام، فما أن أتى صباح الخميس وبعد تفجير الموقف إلا وقد وجدوا أنفسهم بغير ذخائر فذهبوا إلى الزعيم عبدالله السلال وقالوا له أنقذنا فقام وأنقذ الثورة وأعطاهم الذخائر.
وأشار الاكوع إلى إن قيادة تنظيم الضباط الأحرار لا تنكر هذا، بماذا كانوا سينتصرون، لقد جاء السلال وفتح مخازن السلاح باعتباره قائداً لحرس الإمام البدر وكل واحد من الضباط يدعي أنه من اقترح عليهم اسم الزعيم عبدالله السلال- إذ ان العميد علي العرشي يقول انه هو من طرحه ـ وخطه مكتوب لدي ويقول فيه ـ لا تخسروا السلال فلن ينفعكم سواه، أما حمود الجايفي فكان قد طلب من الضباط تأجيل الحركة إلى حين وصول الأمير الحسن وتفجر الثورة ضد عائلة الإمام بأكملها، يقولون أن العميد محمد القادري هو صاحب اقتراح الاتصال بالسلال. لهذا استمدت الثورة من السلال الذخيرة وأنه نصرها، ثم قال للضباط لقد ورطُّوني فلابد أن أكون رئيس الجمهورية فعندما جيء له بالتشكيل الحكومي لأول حكومة في عهد الثورة رفض مقترحاً بتولي القاضي عبدالرحمن الإرياني رئاسة الوزراء وضمه إلى جانب منصبه كرئيس لمجلس قيادة الثورة ثم أن السلال أصبح من الخميس قائداً للثورة ورئيس الجمهورية. والأخوة لا يتنازعون على شيء مجيد حصل.
أما اللواء علي قاسم المؤيد، فيروي تفاصيل أحداث اليوم الأول للثورة، بقوله: كنا مقررين لازم يكون معنا شخصية تحمل رتبة كبيرة وكنا قبل شهر عرضنا الأمر على الزعيم السلال وأرسلنا إليه العقيد محمد الرعيني فقال لازم أعرف بالضبط من هم هؤلاء، نحن قلنا من الصعب الكشف عن ذلك، كيف نكشف امرنا لقائد حرس الإمام؟ فعندما نعطيه الأسماء هذا أمر كبير، طرحنا أنه متى ما انضم إلينا فسيعرف من نحن ومع ذلك فإنه كان مخمناً من نكون نحن لكنه وبعد فشل حركة 1948م أصبح حذراً قال للرعيني لندع السلال في موقعه ولا نحرجه، آخرون قالوا لازم من زعيم فاقترح حمود الجايفي وهو كان رافضاً لفكرة الثورة من أساسها، كان يطرح أنه خلال تلك الفترة لا يتوجب القيام بثورة فهناك بحر من القبائل فلا تتعبوا أنفسكم فلن تتمكنوا من فعل ثورة أو أي شيء فانتظروا إلى أن يأتي الحسن ويتقاتل مع الإمام البدر بسبب من له أحقية بالملك ونحن نستغل الأمر، نحن قلنا لا لأنه لا يوجد بيننا من عنده استعداد للتراجع، قلنا للجماعة سننتظر كلفنا العميد عبدالله جزيلان وأحمد الرحومي بالسفر إلى الحديدة لاقناع حمود الجايفي وأبلغناهم إذا ما رفضوا المجيء فليعودوا فقد كان التنظيم مسيطراً.
وأكد أنهم اختاروا الملازم علي عبدالمغني قائدا للتنظيم، وقال” كان هناك قائد، نحن اخترنا علي عبدالمغني وكان قد طرح أن يتنازل لعبداللطيف ضيف الله، لكن بالقرعة فاز علي عبدالمغني من بين سبعة كانوا يمثلون قيادة التنظيم”.
ويتحدث عن تفاصيل اليوم الأول للثورة، قائلا: في اليوم الأول كان زميلنا المرحوم حسين السكري قد قال لنا لن أصلي إلا وقد خلصتكم من الإمام البدر إذا كان أحد حراسه الشخصيين، لأنه كان معنا حوالي أربعة أشخاص في الحراسة واتفق معهم أنه عند سماع الطلقة التي سيصيب بها الإمام البدر يتحرك البقية لكن العملية فشلت ولم تعرف تفاصيلها، وقد أصيب، بعدها وصلت الدبابات وكان حسين السكري داخل القصر يحقق معه ولكن لم ندر كيف أصيب، عندما لم نسمع الطلقة المقررة من السكري كان قد أبلغ علي عبدالمغني عن طريق أحد العسكريين أن السكري لم يوفق في المهمة، في المساء كنا في مقر الإذاعة واتصل بالسلال وابلغ أن الضباط قد استولوا على الإذاعة فقال وماذا أعمل قلت له توجه إلى القيادة فقال إنه سيتوجه إلى قصر البشائر حيث كان مقر حكم الإمام، فعاد واتصل بنا مرة أخرى وقال إنه وصل إلى قرب القصر ووجد هناك اشتباكا كبيرا وأبلغني أنه متوجه إلى منزله ومن يريده فليأت إلى هناك.
ويقول عبدالوهاب جحاف عن ما حصل ليلة الثورة مع حسين السكري، أنه كتب حلقتين في الإذاعة عن ما رواه له الشهيد محمد مطهر زيد منقولا من حسين السكري،: كتبت ما رواه لي الشهيد محمد مطهر منقولاً من حسين السكري، حلقتين وعرضتهما على الأخ حسين فلم يعترض وإنما ابتسم وحاولت أن أقنعه أن يروي لي ماذا حصل له لحظتها فرفض ويبدو إن ما كان سيفعله هو ساعة الصفر، فما أن يخرج البدر من اجتماع مجلس الوزراء الساعة التاسعة مساءً ويتوجه إلى بيته، وحسين السكري يؤدي له التحية التي هي طلقة رصاص ثم تتحرك بقية الجماعات.
* ويضيف: علي عبدالمغني ومحمد مطهر كانوا في سطح الكلية الحربية ينتظرون صوت إطلاق الرصاصة ولم يتوفق حسين السكري.. كان عبدالله طميم وصالح العروسي بجوار البدر عندما لاحظ الأول أن وضع البندقية غير وضع التحية، مسك البندقية وقال له ما هذا يا حسين.
واكد ان الرصاصة لم تطلق، وان طميم مسك البندقية وحسين السكري وحده، والإمام البدر واصل سيره إلى منزله والسكري خرج إلى ميدان الشرارة- التحرير حالياً- فالتقى بـ ضابط دورية قال له اتصل بالكلية الحربية وأبلغهم أن السكري مريض وذهب إلى البيت وكان الهدف أن يعطيهم خبراً بأنه فشل ليتصرفوا.
وأضاف: صاحبنا لم يتصل والرجل توجه إلى بيته فتبعته سيارة وأعادته إلى منزل البدر وبدأ التحقيق معه، علي عبدالمغني ومحمد مطهر رأوا أن المسألة قد طالت فالساعة بلغت العاشرة والنصف نزلوا وقالوا للبقية تحركوا، فتحركت الدبابات حينما انطفأت الكهرباء واطلقت أول قذيفة، الإمام البدر ترك السكري والتحقيق وتوجه إلى غرفة أخرى. المقاومة عنيفة وتبادل لإطلاق النار فالبعض يقول أن الرصاصة التي أصيب بها السكري كان المهاجمون مصدرها، وآخرون يقولون أنها من قبل حراسة الإمام لكنه رفض القول من أصابه.