وفي الندوة التي عقدت في النادي الصحفي السويسري ،بحضور نشطاء وممثلي عدد من المنظمات العربية والدولية، أشار رئيس المركز الدولي للتنمية والمعلومات الدكتور خالد عبدالكريم ، الى ان المليشيا الحوثية تمارس ومنذ انقلابها المشؤوم عملية اقصاء واسعة على أسس طائفية مذهبية لكل من يخالفها باليمن،وتمارس التحريض الطائفي ضد الأقليات الدينية والعقائدية في اليمن، وتضيق عليهم في التجمع وممارسة الطقوس، ويكونون عرضة للملاحقة والتعذيب وحتى التصفية الجسدية، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا على الأقليات المدنية الدينية.
واستعرض ماقامت به المليشيا من عملية تغيير لخطباء وائمة المساجد ومحاولة إلغاء بعض الطقوس الدينية المعروفة لديهم كالتدخل للتضييق على صلاة التراويح في رمضان، وفرض طقوسا غير معروفة على عامة المجتمع اليمني كالاحتفال بما يعرف بـ “يوم الغدير” وتغيير طقوس الاحتفال بيوم عاشوراء وتحويله إلى”ملطمة كربلائية” أما الأقليات..لافتة الى ان المليشيا الحوثية لاتعترف بالدولة وضوابطها فكيف بحرية المعتقد.
وأوضح بان البهائيين تعرضوا منذ العاشر من أغسطس ٢٠١٦م ، لعملية ملاحقة واسعة وتم اعتقال العشرات منهم بتهمة الردة عن الدين الإسلامي..مشيراً الى ان المليشيا الحوثية تسعى وبكل قوة إلى محو الأقلية البهائية من الوجود في اليمن، في سعيها لمحو كل الطوائف الأخرى التي تختلف معها، بالرغم عما يعرف عن أبناء الطائفة البهائية بأنهم مواطنون مسالمون يؤمنون بمكارم الأخلاق ولا يتدخلون في الشأن السياسي والصراعات الحزبية، وبأنهم بطبيعة معتقدهم لا يحملون مطامع في السلطة ولا يشكلون خطرا أمنيا ولا يحملون السلاح.
وأشار الى ماتعرضت له منازل البهائيين لمداهمات الحوثيون الذين صادروا ممتلكاتهم وروعوا أطفالهم واعتقلوهم وهددوهم بالتصفية الجسدية، مما اضطر الكثير منهم للمغادرة خوفا على حياتهم واطفالهم..لافتاً الى ان العديد من القرائن تشير إلى وجود دور إيراني وراء قضية اضطهاد البهائيين في اليمن..مطالباً المجتمع الدولي وقف اضطهاد وانتهاك حقوق البهائيين في اليمن والافراج عن المعتقلين واسقاط التهم والاحكام الجائرة ضدهم.
واستعرضت الناشطة الدكتورة اروى الخطابي الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد الطائفة اليهودية في اليمن وعملية التهجير القسري لهم..مطالبة ادانة اعمال الحوثي العدائية ضد الطائفة اليهودية، واعتبارها اعمال انتهاك ضد الإنسانية ،ومعاقبة الحوثي على طائفيته وعنصريته وتعويض اليهود الذين تضرروا بفعل اعمال الحوثي العدائية.
وتطرقت الناشطة الحقوقية أروى النعمان في ورقتها بعنوان( إجبار فئة المهمشين بقوة السلاح للزج بهم في جبهات السلاح) الى قيام مليشيات الحوثي بإستقطاب المئات من فئات المهمشين للزج بهم في محارق الموت الحوثية بعد الرفض الشعبي لرفد جبهاتها القتالية وذلك بسبب أن من يذهب لايعود إلا صورة وجثة هامدة..مشيرة الى ان المليشيا قامت بعقد لقاء مع قيادات المهمشين في إدارة مديرية الظهار في محافظة اب قسم شرطة 17 يونيو لتكوين مسمى أحفاد بلاد، وكذلك معسكر للأفارقة في اب ممن يهربون من القرن الأفريقي الى اليمن عبر الشريط الساحلي للهروب الى السعودية.
وأوضحت بأن المليشيا الحوثية جندت المئات من المهمشين في مختلف المناطق الخاضعة لها عبر أساليب متعددة كالترغيب والإستغلال والترهيب..مستعرضة عدد من الانتهاكات التي طالت المهمشين من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.