أعلنت دار ”هاربر كولينز“ للنشر وفاة جوديث كير مؤلفة قصة ”النمر الذي جاء لشرب الشاي“، عن عمر 95 عامًا بعد فترة مرض قصيرة.
وقالت دار النشر، ”نعلن ببالغ الأسى وفاة جوديث كير الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والتي ألفت ورسمت، ‘النمر الذي جاء لشرب الشاي‘، وعندما سرق هتلر الأرنب الوردي‘ و‘موج.. القطة النساءة‘ والكثير غيرها من كتب الأطفال الكلاسيكية، في منزلها أمس، عن عمر 95 عامًا؛ بعد فترة مرض قصيرة“.
ولدت كير في برلين وغادرت أسرتها ألمانيا في عام 1933؛ هربًا من الحزب النازي، وتوجهت إلى إنجلترا مرورًا بباريس.
وشكلت معاناة الأسرة كأسرة لاجئين بائسة في باريس ثم في لندن وقت الحرب، موضوع سيرة ذاتية من ثلاثة أجزاء، بدأتها كير بكتاب ”عندما سرق هتلر الأرنب الوردي“، الذي نشر عام 1971.
تُرجم الكتاب إلى العديد من اللغات وتم تدريسه في المدارس كمقدمة لفصل مظلم من التاريخ. ونال الكتاب جائزة (كتب الناشئة) المرموقة في ألمانيا، وفي 1993 أطلق اسم كير على مدرسة في مسقط رأسها برلين.
عملت كير في شبابها مصممة منسوجات ومعلمة فنون وكاتبة حوارات في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، قبل أن تترك العمل لتربية طفليها.
وبينما كانت ترعى طفلتها تيسي كتبت كير قصة عن فتاة صغيرة وأمها، كانتا تتناولان الشاي في المنزل عندما جاء نمر ودود للزيارة وتناول كل الطعام ثم ذهب ولم يعد.
ونشرت القصة بعنوان (النمر الذي جاء لشرب الشاي) في عام 1968، لتنال استحسان النقاد وتدخل قائمة الأعلى مبيعًا تليها قصة (موج.. القطة النساءة) في عام 1970، التي كانت بداية سلسلة طويلة من القصص.
وسُئلت كير كثيرًا عما إذا كانت قصة النمر تحمل معنًى خفيًا، ولمح البعض إلى أنه ربما يرمز لهتلر أو النازيين.
لكنها قالت في تصريح لها عام 2015: ”لا أفكر أبدًا في أن أملي على الأطفال الصغار كيف يفكرون“.