تواصلت ردود الافعال حول انسحاب مليشيات الحوثي من مواني الحديده وانقسمت بين موقف حكومي مشكك في الانسحاب وبين موقف اممي يشيد بالقرار
فقد اعلن المتحدث باسم القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي في اليمن، العقيد وضاح الدبيش، إن القوات الحكومية “لن تنفذ المرحلة الثانية، قبل التأكد من الانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي” من موانئ الحديدة،
وأوضح الدبيشوفق وكالة للأناضول التركيه المواليه لجماعة الاخوان ، لن تنفذ القوات الحكومية المرحلة الثانية التي عليها والمتمثلة في (الانسحاب على مسافة 3 كم و700متر من مواقعها) قبل التأكد من عملية نزع الألغام وانسحاب الحوثيين من موانئ “الحديدة ورأس عيسى والصليف”.
وعلي صعيد اخر قالت الأمم المتحدة، الأحد، إنها ستعمل على تطوير موانئ الحديدة اليمنية بعد اكتمال إعادة انتشار القوات التي أعلن الحوثيون بدأ تنفيذها السبت.
جاء ذلك في بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح البيان أنه “مع مغادرة القوات العسكرية والأمنية لموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مستعد للمساعدة في تحسين كفاءة وإنتاجية الموانئ”.
وأضاف أنه بمجرد اكتمال إعادة الانتشار، سيساعد البرنامج في تطوير مرافق الموانئ بما في ذلك أبراج المراقبة والأرصفة وقنوات الملاحة.
وأضاف البيان بأن”عملية إعادة الانتشار تأتي في أعقاب الالتزامات التي تم التعهد بها في اتفاقية ستكهولم، التي تم دعمها من قبل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي والعديد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى”.
وقال وزير النقل صالح الجبواني، إن الحوثي يسلم نفسه الموانئ في الحديدة، في الوقت الذي يرغب فيه المبعوث الأممي مارتن غريفيث بتمرير هذه “المهزلة”.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر أن “غريفيث يكاد أن يصبح متواطئا مع الحوثي، ولهذا لم يعد صالحاً كمبعوث للأمم المتحدة”.
وكانت الأمم المتحدة قد اشادت ، الأحد، بأول أيام انسحاب قوات جماعة الحوثيين من موانئ محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن، السبت.
وقالت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إن اليوم الأول من إعادة انتشار قوات الحوثيين من موانىء الحُديدة والصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة “سار وفق الخطط الموضوعة”.
وأوضحت أن فرق الأمم المتحدة راقبت الموانئ الثلاثة بالتزامن عند خروج القوات العسكرية منها، وتولي قوات خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها.
وأضافت اللجنة أنه من المتوقع أن يتم التركيز في الأيام القادمة على إزالة المظاهر العسكرية والألغام.
وأردفت أن التحقق رسميا من عملية إعادة الانتشار الأولى في الموانىء الثلاثة سيكون الثلاثاء المقبل.
وقال رئيس الجنة الأممية، الفريـــــق مايكل لوليسجارد، في البيان، إنه “يتعين أن يُنظر إلى تلك الخطوة الأولية باعتبارها الجزء الأول من المفهوم المتفق عليه للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحُديدة”.
وتابع لوليسجارد أن الحكومة اليمنية أعربت، وفق اتفاق السويد، عن التزامها بتنفيذ الجزء الخاص بها من المرحلة الأولى عندما تطلب منها الأمم المتحدة ذلك.
ومضى قائلا إن “المشاورات ما زالت جارية مع الأطراف بشأن بدء الخطوات القادمة”.