حلت فنلندا للعام الثاني على التوالي في رأس قائمة الدول الأكثر سعادة بالعالم، فيما جاءت جنوب السودان واليمن بحسب التصنيف السنوي للأمم المتحدة. لمؤشر السعاده الدولي
تصدرت فنلندا للسنة الثانية على التوالي قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم التي ذيلتها جنوب السودان الغارقة في النزاعات، بحسب التصنيف السنوي للأمم المتحدة.
وجاءت هذه الدولة المعروف عن سكانها البالغ عددهم 5,5 ملايين أنهم يهوون التنزه في الغابات والسباحة في البحيرات والقيام بحمامات سونا، في صدارة هذا التصنيف الذي يستند إلى بيانات تم جمعها من مواطنين في 156 بلدا عن مدى سعادتهم، فضلا عن معايير مرتبطة بمتوسط العمر المتوقع ومعدل الدخل والدعم الاجتماعي.
وحلت الدانمارك في المرتبة الثانية تليها في المركز الثالث إلى العاشر النرويج وآيسلندا وهولندا وسويسرا والسويد ونيوزيلندا وكندا وأستراليا.
وبرغم قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تقدمت بريطانيا أربعة مراكز في التصنيف لتحتل المرتبة الخامسة عشرة. فيما واصلت الولايات المتحدة تراجعها المطرد خلال السنوات الأخيرة لتتدنى مرتبة واحدة إلى المركز التاسع عشر.
في المقابل، صنفت جنوب السودان على أنها الدولة الأقل سعادة في التصنيف، وهي التي يعاني 60 بالمئة من سكانها من انعدام الأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة، في أعقاب حرب أهلية دامية أسفرت عن مقتل 400 ألف شخص وفق التقديرات.
وجاءت في المراكز الأخيرة بالتصنيف بلدان أخرى تعصف بها نزاعات، من قبيل اليمن وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
ويصادف صدور هذا التقرير مع اليوم العالمي للسعادة الذي يحتفى به في العشرين من مارس/آذار.
ولفتت الأمم المتحدة في تقريرها إلى تراجع مستوى السعادة في العالم، مع تنامي مشاعر سلبية “من قلق وحزن وغضب، تشتد وطأتها خصوصا في آسيا وأفريقيا”. وقارنت في نسختها للعام الحالي أداء الدول منذ 2005. وخلصت إلى أن أكبر تدهور منذ 2005 سجل في اليمن والهند وسوريا وبوتسوانا وفنزويلا.
أشاد البروفيسور جيفري ساكس، رئيس معهد الأرض بجامعة كولومبيا، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة التي تصدر سنوياً التقرير العالمي للسعادة، بالدور الريادي العالمي الكبير لدولة الإمارات في تبني تعزيز السعادة والارتقاء بمستويات جودة الحياة.
وأوضح بيان صحافي للشبكة، بمناسبة إعلان التقرير اليوم الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن دولة الإمارات احتلت المركز الأول عربياً للسنة الخامسة على التوالي، وأن مواطني دولة الإمارات حققوا درجة عالية في مؤشر تقييم الحياة، مشيراً إلى أن العيش في الإمارات ينعكس أيضاً إيجاباً على حياة المقيمين حيث يفوق متوسط مؤشر تقييم الحياة للمقيمين في الإمارات بشكل ملحوظ متوسط المؤشر في دولهم.
ونوه البيان إلى أن دولة الإمارات التي حافظت على تصنيف متقدم وحلت في المرتبة الحادية والعشرين عالمياً اتخذت مساراً تصاعدياً في مؤشر تقييم الحياة، ما أسفر عن تقدمها 7 مراكز في تصنيف التقرير العالمي للسعادة منذ عام 2016.
وقال ساكس، إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً ملهماً للعالم في السعادة وجودة الحياة، فهي دولة متسامحة ومنفتحة على الثقافات وذات رسالة إيجابية تدرك أن الاهتمام بالسعادة وجودة الحياة أمور جوهرية لنجاح الدول وازدهارها، وأثنى على جهود دولة الإمارات ودورها الريادي في قيادة الجهود العالمية لترسيخ السعادة وجودة الحياة من خلال تطوير السياسات الحكومية والشراكات الدولية.