كشف مصدر في العاصمة اليمنية صنعاء، أن زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، شكل مؤخرا، لجنة مكونة من عصابات لخطف أقارب الصحفيين والمحامين وتهديدهم والتحفظ عليهم،
كما كلف اللجنه إبالقيام باعداد قوائم بأسماء الصحفيين والمحامين وخاصة الذين يكتبون عن انتهاكات الحوثيين ويطالبون المنظمات المحلية والدولية القيام بواجبها تجاه الشعب اليمني.
وأوضح المصدروفق جريده «الوطن» السعوديه ، أن جميع الأقلام النزيهة والمنصفة التي تكتب عن الواقع داخل صنعاء ومواقع سيطرة الانقلابيين معرضة للاختطاف،واشار إلى أن عددا من الإعلاميين في صنعاء يمتلكون صورا ووثائق تدين جرائم الحوثيين، وحاولوا مرارا عرضها وإرسالها لموظفي المنظمات ولكن تم تجاهلها.
غرفة عمليات مشتركة
وقال: «تمارس القنوات القطرية والإيرانية واللبنانية مثل الجزيرة وقناة العالم وبعض القنوات التابعة لحزب الله دورها الإجرامي في عكس الواقع الفعلي الذي يعيشه اليمنيون. وتتمحور مهامها في عقد اللقاءت من أجل التحدث عن انتهاكات وهمية للتحالف العربي والعمل على ملفات وصور ومقاطع البعض منها مفبرك والكثير منها لأعمال الحوثيين ولكن يتم تجييرها بهتانا وزورا ضد التحالف»،
وطالب المنظمات الحيادية بالتدخل تحت رقابة دولية. وأشار المصدر إلى أن وجود مبنى موحد في صنعاء أشبه بغرفة عمليات يضم خبراء إعلاميين من إيران ولبنان وقطر، تتوحد مهامهم في نقل المعلومات والصور والمقاطع المغلوطة المكذوبة التي لا تحكي الواقع الفعلي والمعاناة التي يعيشها اليمنيون في الداخل من تجاوزات وانتهاكات وجرائم الحوثيين.
أكد المصدر أن من ضمن حملات الحوثي التفتيش والبحث عن كل مقطع أو صور تظهر جرائمهم وإخفاؤها ومعاقبة من يروج ذلك، مبينا أن المنظمات العاملة في صنعاء وعلى رأسها الأمم المتحدة متخاذلة في إظهار الجرائم التي ترتكب ضد الشعب اليمني. وأبان أن المنظمات في صنعاء تعيش في سبات عميق وصمت مطبق إزاء كافة الانتهاكات التي ترتكبها الميليشات الحوثية في صنعاء.
أشكال الانتهاكات
وفقا للمعلومات أن «معاناة الشعب اليمني يتم عرضها على الإعلاميين من أجل إخراج صوتهم للعالم وهناك نشطاء في هذا المجال، ولكن كل ذلك جعل الحوثي ينتقم من الصحفيين والإعلاميين وتهديدهم بأقاربهم، ومنعهم من ممارسة مهنتهم الإعلامية. وهناك إعلاميون تم خطفهم وآخرون قتلوا في السجون الحوثية. وحاليا يمارس الحوثي أسلوبا إيرانيا مقيتا في تهديد الإعلاميين من خلال أقاربهم بطرق مختلفة، منها الخطف والحرمان من التعليم ومنع المواد الإغاثية، والتضييق عليهم بوسائل مختلفة، والاعتقالات والتهديدات، بل وصل الأمر إلى تهديد آباء وأمهات بعض الصحفيين رغم شيخوختهم، إضافة إلى السجن لبعض أقاربهم وممارسة أساليب تعذيب مختلفة والتصوير في أوضاع مخلة».