قالت لينا الحسني، رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات في اليمن، عضو التحالف الإقليمي للمدافعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن “مليشيا الحوثي ولجانهم العسكرية النسائية المعروفة “الزينبيات” أعتدت على عدد من نساء يتبعن حزب المؤتمر الشعبي العام و أنصار للرئيس السابق علي صالح، وتم ملاحقتهن وضربهن في الشوارع بالعصي الكهربائية وكذا إطلاق النار الحي بالاضافة إلى التحريض عليهن في المنابر الإعلامية والدينية ووصفهم بالمنافقات”.
واضافت “تأتي هذه الإجراءات التعسفية بحق المرأة اليمنية وخاصة في مدينة صنعاء ومحافظة حجة بعد خروج مسيرات نسائية في صنعاء مطالبة بجثامين الرئيس السابق علي صالح وعدد من قيادات المؤتمر الشعبي الذي قتلوا بعد معارك شهدتها صنعاء بين حلفاء الانقلاب المؤتمر الشعبي العام والحوثين”.
وسجلت خلال الأيام القليلة الماضية حالات لمداهمات لمنازل ناشطات واعلاميات وضربهن والاعتداء عليهن وكذا مصادرة تلفوناتهن الشخصيه وأجهزة الابتوبات وتحذيرهُن من الكتابة ضد الحوثيين.
وكانت أطقم عسكرية تتبع مليشيا الحوثين بصنعاء اقدمت على اقتحام منزل الاستاذة رقية عبدالله الحجري مديرة دار الرحمة للأيتام بعد كسر الأبواب واقتلاعها بالسيارات وقاموا بالتفتيش والاعتداء عليهم ، وقام الحوثين بمصادرة كل الأموال الموجودة في المنزل والذهب والساعات والتحف الثمينة بالاضافة أنهم سحبوا التلفونات الخاصة لكل مَن في المنزل رجال ونساء، وكان مبررهم هي صلة القرابة بالرئيس السابق؛
وكان عدد من الإعلاميات وناشطات في وسائل التواصل الاجتماعي قد أفادنا بتلقيهن اتصالات من نساء يحذرهم من الكتابة أو ما أسمهن التحريض ضد “أنصار الله”،
وذكرت الحسني “لم نستطع التواصل بشكل جيد لمعرفة كل ما يدور خاصة في صنعاء لأن هناك العديد من حالات الاختطاف والاختفاء بين صفوف النساء خاصة من خرجن في المسيرة، حيث قام الحوثين المتحكمين بالسنترال المَركزي في قطع الانترنت لساعات على بعض مناطق صنعاء وحجب مواقع التواصل الاجتماعي على الشعب في اليمن”.
وافادت الناشطة الحقوقية لينا الحسني، أن المرأة صوت مسموع في نضالها لأجل السلام والأمن، ومشاركة فاعلة في الجانب الإنساني والخدمي باليمن، ونحن نتابع في مؤسسة أكون للحقوق الحريات وشركائنا في المنظمات الدولية باهتمام بالغ وضع النساء في صنعاء وبقية المحافظات وتعمل على رصد والتوثيق لهذه الانتهاكات؛.