قالت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة الحديدة غرب اليمن، إن اختطاف وتعذيب أبنائهن داخل سجون الحوثي أصاب العشرات منهم بالاضطرابات النفسية الشديدة، و”قد يصل بهم إلى حد الجنون”.
وأشارت أمهات المختطفين، في وقفة احتجاجية، إلى تفاقم معاناة المختطفين داخل السجون وإصابتهم بأمراض جسدية، ومنع دخول الطعام والدواء لهم، وإهمال رعايتهم صحياً.
وطالب البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية، كل الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على جماعة الحوثي وصالح المسلحة حتى تطلق سراح جميع المختطفين والمختفين قسراً من سجونها، وعلى وجه الخصوص من تعرض للحالات النفسية، والسماح للأمهات بزيارتهم والاطمئنان عليهم، خاصة المختطفين في سجن حنيش (سجن سري يستخدمه الحوثيون للتعذيب في الحديدة والإخفاء القسري).
وشكت الأمهات، في البيان، من خذلان المنظمات الحقوقية والإنسانية لأبنائهن المختطفين وهم يتعرضون لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، دون أي رحمة أو إنسانية تحفظ كرامتهم وحياتهم.
كما طالبت الأمهات بضرورة زيارة السجون بمحافظة الحديدة والنظر في قضية المختطفين والمختفين قسراً والاستماع لهم.
وحملت أمهات المختطفين ميليشيات الحوثي مسؤولية حياة وسلامة أبنائهن المختطفين، وطالبت بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
واختطفت ميليشيات الانقلاب آلاف الناشطين والسياسيين والصحافيين والمواطنين اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي منذ 3 أعوام، وقتل عدد منهم جراء التعذيب الوحشي، حيث يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية بمعتقلات وسجون سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.