أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية اليمني، حسين عرب، المعلومات الموثقة بشأن دعم الأمم المتحدة للميليشيات الحوثية بنحو 14 مليون دولار، تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام،
واوضح أن المنظمة الأممية تتلقى معلومات مدسوسة من الانقلابيين من جهة، وتدرج التحالف في قوائم سلبية من جهة أخرى، لافتا إلى أن هنالك عناصر رسمية تعمل لديها، وتتعاطف بشكل مباشر مع الانقلابيين.
وطالب عرب -خلال تصريحات خاصة لجريده»الوطن»السعوديه بضرورة سرعة فتح مكاتب للأمم المتحدة في عدن والمناطق المحررة الأخرى، لأن الضغوطات التي تمارس عليها بات يعرف مصدرها، بسبب تمركز مكاتبها في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، مبينا أن أكبر جرم يمارس حاليا في اليمن، هو تجنيد الأطفال لدى الميليشيات المتمردة، في ظل صمت وخنوع مكاتب الأمم المتحدة.
تطرق عرب -خلال حديثه- إلى أن وقوف قطر إلى جانب الانقلابيين لا يعد مستغربا، لأنها تعدّ من أوائل الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن الدوحة تعمل على تجييش أبناء الجاليات اليمنية في الخارج، للتظاهر ضد الحكومة الشرعية.
من جانب آخر،
استبعد «عرب» محاولة الأمم المتحدة إضعاف الحكومة الشرعية أو تشويه صورتها دوليا، لأن الشرعية والتحالف العربي الداعم لها، معترف بهما دوليا.
أوضح عرب، أن كل مقرات الأجهزة الأمنية في المناطق اليمنية دمرت بشكل كامل، إلا أن الوزارة ماضية في استعادة شرعيتها، عبر إعادة إعمار المباني المتضررة، والبحث عن تجهيزات جديدة، مشددا على ضرورة توفير الدعم اللازم لانطلاق الوزارة في عملها، لافتا إلى أن أمن المواطن اليمني لا يتحقق إلا بوجود إمكانات لوزارة الداخلية، لمواجهة الميليشيات الإرهابية بكل التجهيزات.
أضاف عرب «تستشعر الشرعية معاناة الشعب اليمني جراء الحرب، وما يواجهه كثير من المواطنين من بطالة، وتأخر تسليم المرتبات»، مشددا على أن الحكومة تبذل ما في وسعها لبسط السيطرة على المحافظات كافة، وإعادة إعمار المناطق المتضررة بكل الإمكانات المتاحة.
وأشاد عرب بإنجازات التحالف العربي في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مؤكدا أن وزارته بدأت حملات مكثفة لسحب الأسلحة من المواطنين وتسليمها للدولة، محذرا من تغلغل الخلايا النائمة التابعة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، والتي تلاحقها الوزارة أينما ذهبت.
شدد عرب على أن الإرهاب المنظم، هو من يقف خلف محاولات اغتيال شخصيات سياسية في الشرعية، والمتمثل في تنظيمي داعش والقاعدة، مشيرا إلى أن الأخيرة باتت الشرعية تسيطر عليها، باستثناء بعض الخلايا التي قامت بتفجيرات عشوائية ومحاولات اغتيال وتم القبض عليها، مؤكدا أن الخلايا كوّنت غرفة عمليات مرتبطة مباشرة بصنعاء، بالتمويل والدعم الكامل، وأنها ترتبط جزئيا بالمخلوع صالح من جهة، وبالقاعدة من جهة أخرى.
وخلص عرب إلى أن الحرب اليمنية ربما تطول في حال استمرت إيران بدعم الميليشيات الحوثية، مبينا أن مصلحة نظام الملالي إطالة أمد الحرب على حساب المواطن اليمني.
استنكر نشطاء حقوقيون في محافظة صعدة، الدور السلبي للأمم المتحدة في التعامل مع الجرائم الحوثية، واشارو إلى أن التقارير التي تصوغها المنظمة، تعتمد على مصادر الانقلابيين المكذوبة.
وكان مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة صعدة، أكد أن الانقلابيين وضعوا عشرات الأطفال دروعا بشرية في مواقع الاشتباكات بالقرب من الحدود السعودية، في انتهاك صارخ للطفولة في اليمن.