نشر العربية نت، تقريرًا مفصلًا حول تعنت مليشيا الحوثي البهائيين في اليمن، والذين تصل أعدادهم وفقاً لبعض التقديرات، نحو 2000 شخص ينتشرون في عدة محافظات يمنية.
أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الأحد، على اقتحام منزل القيادي في الطائفة البهائية، وليد عياش، بالعاصمة صنعاء، واعتقلوا شقيقه “أكرم”، في تحدٍ لقرار الأمم المتحدة الصادر مؤخرا والذي طالبهم بسرعة إطلاق سراح البهائيين المختطفين.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء أن مسلحين حوثيين على متن أربع عربات عسكرية مصفحة اقتحموا منزل وليد عياش المعتقل لديهم منذ أكثر من خمسة أشهر، بحثا عن نجله “مازن” لاقتياده إلى جانب والده، وعندما لم يعثروا عليه لعدم تواجده في ذلك الوقت داخل المنزل، اعتقلوا أكرم وهو شقيق وليد عياش.
وأكدت المصادر أن إحدى العربات المصفحة اقتحمت باب حوش المنزل المغلق، وأطلق المسلحون بشكل كثيف النيران دون أي سبب، قبل أن يقتادوا أكرم عياش، بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، إلى مكان مجهول.
وأكد بيان صحفي لـ”المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين” (وهي منظمة مدنية يمنية)، أن الانتهاكات الجديدة لحقوق مواطنين مسالمين مؤشر واضح لوجود تضارب واضح لدى متخذي القرار في صنعاء وذلك بسبب التدخل الإيراني، في إدارة عدد من الملفات بصورة مباشرة من بينها ملف اضطهاد وقمع البهائيين.
وأوضح أنه منذ صدور قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وما تضمنه من إشارة صريحة لاضطهاد البهائيين في صنعاء، قام الحوثيون بعتقال المزيد منهم وإخفاء المعتقلين وحرمانهم من كافة حقوقهم القانونية.
وكانت الأمم المتحدة اعتمدت قرار، في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قدمته مصر نيابة عن المجموعة العربية وبدعم من جميع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعا إلى الإفراج عن جميع المعتقلين البهائيين في اليمن.
وذكر المقرر الخاص للأمم المتحدة والمعني بحرية الأديان، أحمد شهيد، في وقت سابق، أن الاضطهاد الذي يتعرض له البهائيون في إيران انعكس في نمط الاضطهاد الذي تواجهه هذه الطائفة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، المدعومة من إيران.
واختطفت ميليشيات الحوثي 65 شخصاً من أتباع الديانة البهائية بينهم ستة أطفال في أغسطس/آب من العام الماضي، ولا يزال حتى الآن 20 منهم معتقلين.