نشر سبتمبر نت، تقريرًا حول معاناة أهالي قرية الزوب في البيضاء على مدار ثلاث سنوات كاملة، خاصة بعد وقوعها تحت حصار المليشيا الانقلابية وانتهاكتها للاهالي.
يتعرض المواطنون في قرية الزوب في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء وسط البلاد خلال الثلاث السنوات الماضية جملة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا صالح والحوثي بحق المدنيين.
وكشف تقارير لمنظمة عين لحقوق الإنسان ان المليشيا الانقلابية ارتكبت في قرية الزوب وحدها اكثر من 800 إنتهاكا لحق المدنيين.
وقالت مصادر حقوقية في البيضاء لـ “سبتمبر نت” ان الانتهاكات توزعت بين أعمال قتل و اختطافات و تفجير و قصف منازل و إحراق مزارع و تدمير آبار المياه و مرافق صحية و تعليمية و دور العبادة وخزانات المياه و إتلاف و نهب ممتلكات خاصة وعامة و نزوح الكثير من الأسر وتعطيل تام للحياة.
علاوة على منع المزارعين و أصحاب المحلات التجارية من مزاولة اعمالهم ومنع المواطنين من الدخول والخروج من والى القرية حتى للحالات الطارئة.
وقتل جراء القصف وعمليات القنص في القرية وحدها طيلة الثلاث السنوات الماضية ما يقارب من 29 مواطنا بينهم أطفال فيما اصيب 64 آخرين بينهم نساء وأطفال، منعت المليشيا إسعاف الجرحى وما زال الكثير يعاني حتى اليوم من الجروح لعدم توفر الرعاية الصحية.
وبحسب المصادر الحقوقية تعرض ما يقارب من 100 شخصا من ابناء القرية و بعض المزارعين الذين يعملون بالقرية، فيما دمرت المليشيا أكثر من 279 منزلا ما بين تدمير كامل وجزئي.
وقدرت المصادر الاسر النازحة من القرية بما يقارب من نزوح350 أسره الى الوديان و الاشعاب المجاورة جراء القصف العنيف طيلة الثلاث سنوات الماضية.
وتعرضت جراء القصف عددا من المباني الحكومية دمرت المليشيا ثلاث مدارس وتحويل المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة الى ثكنة عسكرية، ونهبت عناصر المليشيا ما يقارب من 37 سيارة وناقلة واحرقت قاطرتين في محطة البنزين في المنطقة.
كما تعرضت كافة مزارع المواطنين التي تقع خارج المنطقة للنهب والعبث من قبل العناصر الانقلابية.
وتمارس المليشيا هذه الجرائم وسط صمت اعلامي وحقوقي وحصار جائر تفرضه على المواطنين وتمنعهم من مزاولة اي اعمال بالقرية كالتجارة و الزراعة والتسوق.
في الوقت ذاته يتعرضون للاستهداف المستمر من قبل القناصة وكان آخر من استهدفت يوم امس الاول علي عبدالإله عباد الزوبة الذي سقط قتيلا على الفور واصيب اخيه محمد عبدالإله عباد الزوبة اثناء مزاولة اعمالهم في الزراعة في قرية الزوب.