كشف مصدر يمني مطلع أن القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي، عقد اجتماعا سريا ضم 4 شخصيات من قيادة التمرد الحوثية، من بينهم رئيس ما يسمى الاستخبارات أبو علي الحاكم، وذلك بهدف وضع الخطة الثانية للتعامل مع المخلوع علي عبدالله صالح.
وأوضح المصدر لجريده «الوطن» السعوديه أن الجماعة الحوثية ما تزال تحمل دينا كبيرا للمخلوع منذ مقتل القيادي في الجماعة حسين بدر الدين الحوثي في عهده،
واشار إلى أن الخطة كانت تكمن في التخلص منه بعد السيطرة على العاصمة صنعاء، إلا أن ولاءات كبار قادة الحرس الجمهوري، ودعم قيادات المؤتمر الشعبي له، إلى جانب العلاقات الوثيقة التي تربطه ببعض المشايخ والموالين له في عدة مناطق حالت دون تنفيذ ذلك.
تفكيك شبكة الولاءات
أضاف المصدر «إن الأسباب الآنفة دفعت الحوثيين إلى البدء في تطبيق الخطة الأولية والتي تتركز في تفكيك منظومة الحرس الجمهوري الموالية له، وزرع قيادات موالية للحوثيين على رأس هذا الجهاز، إضافة إلى إضعاف ولاء القبائل وقيادات المؤتمر تجاه علي صالح». وأشار المصدر إلى أنه بعد عامين من التغييرات في الحرس الجمهوري، وتفكيك الولاءات تجاه المخلوع، وكتم أنفاس حزب المؤتمر مما دفع ببعض قياداته للهرب إلى الخارج، وبقاء البعض منهم في الداخل تحت المراقبة الدائمة، والتي تسببت في اهتزاز الثقة بالمخلوع، وأصبح يعاني حالة من الضعف الشديد، مما حدا به للتوسل بشكل مذل إلى القيادات الحوثية والخنوع عند رغباتهم. وأكد المصدر أن قيادات من الجماعة المتمردة وضعت علي صالح تحت الرقابة المشددة منذ وقت مبكر رغم محاولاته الهروب مرارا، إلا أنه تم القبض عليه أكثر من مرتين عند محاولاته الخروج من صنعاء،
كشف مصادر تمويله
أردف المصدر بالقول «عندما شعر المخلوع بالرقابة المشددة، بدأ في التوسل والتوسط لدى إيران وحزب الله وعناصر أخرى»، مبينا أن الخطة الحوثية الاولى انتهت بشكل ناجح، ويتم العمل على تطبيق الخطة الثانية.
ولفت المصدر إلى أن الخطة الثانية المشرف عليها محمد علي الحوثي، تنص على استخدام المخلوع كورقة ضغط لحشد أنصاره باتباع الحوثيين وعدم مخالفتهم، وذلك عبر خروجه في القنوات الإعلامية الموالية له، ويبدأ في حث أتباعه على دعم الحوثي وتأييد قراراته.
وشدد المصدر على أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الكشف عن أماكن أموال المخلوع للاستفادة منها، لافتا إلى أنه فور تطبيق الخطة الثانية سيتم وقف قناة «اليمن اليوم» التابعة له عن العمل مباشرة، والتخلص منه بطريقة غامضة لعدم التعرف عن قاتليه.
ووصف المصدر أن طريقة الاغتيال هذه، ليست ببعيدة عن الطريقة التي استخدمها المخلوع للتخلص من رموز الدولة، على غرار الرئيس السابق الحمدي وغيره من القيادات العسكرية والمشايخ والمسوؤلين في اليمن على مدار عقود.
نهاية غامضة
خلص المصدر إلى أن نهاية المخلوع قد تبقى غامضة، وذلك بهدف خلق نعرات قبلية تمتد لسنوات طويلة، فضلا عن استخدام الحوثيين لهذه الورقة من أجل توجيه تهم مباشرة لأطراف سياسية تصب في نهاية المطاف لمصلحتهم، لافتا إلى أن هذه الخطة تعد مفيدة لهم كونها طالت الأخذ بثأر حسين الحوثي من جهة، وترك دم المخلوع لإثارة القبائل من جهة أخرى، مشيرا إلى أن بقاء صالح حيا سيستمر حتى انتهاء الاستفادة منه سياسيا وعسكريا.