كشف تقرير حقوقي عن وضع إنساني “غاية في السوء” تعانيه نحو 10 آلاف نسمة في منطقة الشقب التابعة لمديرية جبل صبر محافظة تعز.
التقرير الذي حصل عليه “سبتمبر نت” رصد مئات الإنتهاكات التي ارتكبت بحق سكان الشقب ومقتل وإصابة العشرات وتهجير مئات الأسر، إضافة إلى فرض حصار مطبق على المنطقة.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي تفرض حصاراً مطبقا على المنطقة، بالتزامن مع منع نقاط تابعة للشرعية من وصول قوافل إغاثية إلى المنطقة.
وبحسب التقرير الصادر عن عن لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية والرصد بالشقب فقد رصدت خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى سبتمبر 2017م أكثر من 1180 حالة انتهاك تنوعت بين القتل والإختطاف والتعذيب والتهجير والنزوح ومنع المواد الإغاثية.
وتقع منطقة الشقب في الجهة الجنوبية على سفح جبل صبر بمدينة تعز ويقطنها قرابة 10 ألف مواطن يعتمد معظمهم على الزراعة كمصدر دخلهم.
وبحسب التقرير فقد سقط 36 شهيداً جميعهم مدنيون بينهم 4 أطفال و 3 نساء بسبب قذائف وصواريخ وألغام المليشيا الإنقلابية، بينما أصيب 133 مدنيا.
واتهم التقرير المليشيا الإنقلابية بالتسبب في إصابة 27 طفلاً، و25 إمرأة، و80 رجلاً، إضافة إلى التسبب في إعاقة دائمة لـ 3 نساء و 4 رجال.
وأكد التقرير أن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح، تسببت في مقتل وإصابة خمسة بينهم امرأتين بترت أرجلهن، فيما قتل (7) رجال وأصيب (8) آخرون بإعاقة دائمة من القرى المجاورة لمنطقة الشقب جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعها مسلحو المليشيا في المناطق التي كانوا يتمركزون فيها.
وبلغ عدد حالات الاختطاف (27) حالة اختطاف ارتكبتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع بحق مدنيين بينهم (2) شخصا على خلفية انتماء سياسي و(6) تربويين و (15) عاملاً، و (2) مزارع تم اختطافهم من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وصالح، بتهم وذرائع مختلفة من بينها تهمة التخابر مع قوات التحالف وتأييد الشرعية.
ورصد التقرير 3 حالات تعذيب لمدرسين أدت باثنين منهم لفقدان الوعي، وحالات نفسيه نتيجة التعذيب واستخدام النار وإحراق الوجه والجسد وإطلاق الرصاص، فيما أفضت حاله (1) إلى الهذيان ثم الشلل وفقدان الكلام.
وأقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع على تهجير (94) أسرة، فيما بلغت عدد الأسر النازحة 405 أسرة من المنطقة إلى مناطق مجاوره، و195 أسرة داخل خط النار.
وأقدمت المليشيا الانقلابية على تدمير ( 16) منزلاً بشكل كلي، وتفجير (1) منزل ونسفه بالكامل بعبوات ناسفه، وتضرر (213) منزلاً بشكل جزئي وتضرر (16) خزان مياه، وأكثر من 250 مزرعة تعرضت للإتلاف.
ورصد التقرير قيام مجموعة وصفها بالخارجة عن القانون في يناير 2016 بتدمير ونهب 13 منزل واختطاف (2) معلمين.
وتسببت المليشيا الإنقلابية في إتلاف شبكة الكهرباء، وتدمير (2) مساجد ومدرسة إلى جانب احتلال والتمركز في اثنين أودية.
وأكد التقرير أن المنطقة تعرضت 362 صاروخ كاتيوشا و1856 قذيفة هاون، حتى يوليو2017، و12صاروخ و184 قذيفة مدفعية خلال أغسطس وسبتمبر 2017 أطلقت بشكل عشوائي ما تسببت في قتل وجرح عشرات من المدنيين وهدمت عشرات المنازل وأتلفت عدد من المزارع.
وكشف التقرير عن توقف شبه تام للعملية التعليمية منذ ثلاثة أعوام، بعد استهداف مليشيا الحوثي المخلوع للمدرسة الوحيدة الموجودة في المنطقة، وقنصها لجميع من يذهبون إليها.
التقرير أكد أن المنظمات الاغاثية لم تتمكن من الوصول رغم إدراكها بالوضع الإنساني، ولم تصل إلى المنطقة سوى610سلة غذائية خلال عامين مقدمة من مركز الملك سلمان للاغاثة وبعض المواد الإغاثية التي قدمت بجهود الفردية.
التقرير: قال إن وزير الإدارة المحلية وجه بتسيير قافلة مساعدات إلى مواطني الشقب لكن لم يصل شيء منها، فيما تم احتجاز قافلة وجهتها مؤسسة حياة التنموية في موقع العروس العسكري، وتم توزيعها على القرى في العروس، ولم تصل إلى الشقب.
وأكد التقرير أن المواطنين في الشقب لم يتسلموا أية مساعدات علاجية رغم الترويج إعلاميا بالتبرع بمخيم طبي للشقب لم يصل منه شيء، ولم يزور المنطقة أي مسؤول حكومي كم لم تحظ سوى بتقارير خجولة في الإعلام الرسمي.