الشاعر الكبير عبدالودود سيف، رئيس دائرة البحوث والدراسات الأدبية واللغوية، بمركز الدراسات والبحوث اليمني، غافلني الشيطان بنسيانه، ضمن قافلة الأدباء وزملاء العمل في المركز.
غادر صاحب “زفاف الحجارة للبحر”، دمشق قبل وصولي إليها، وهكذا فقدت فرصة اللقاء به في ذلك الزمن البعيد، ولكن ربطتني به علاقة العمل في المركز ، وبعض اللقاءات المتباعدة لكونه يملك العديد من المشاغل والمهام.
لن أنسى له ذلك الموقف النبيل، حين كان رئيسًا للتحرير في مجلة اليمن الجديد .. حينها كنت في دمشق، وبعثت له قصيدة كي ينشرها في المجلة، ولكن حسن اللوزي، وزير الإعلام، عارض نشرها، بحجة أنها تمس الذات العسكرية، “إضرب بعصاك الشرطي، يمنحك البحر”.
ولكن صاحب “المرأة التي ركضت في وهج الشمس” كان عسكرتاريا أكثر من العسكر، ولكن الودود الشجاع، صاحب المواقف النبيلة، لم يهادن أو يتراجع عن موقفه، ونشر القصيدة .
عبد الودود سيف، شاعر بحجم الوطن، وقصائده لها نكهة الشعرالذي لا يقلد: غيم بكفي أم دخان !
صديقي الصحافي عبد الحليم سيف، هو الذي أشار لي بغفلتي عن الرجل – القامة، الذي لا يمكن أن ينسى “نساه الموت”.