تصاعدت حدة التوتر في العاصمة اليمنية، صنعاء، بين طرفي الانقلاب، فيما بدأت قيادات إخوانية بمغازلة المخلوع علي عبد الله صالح الذي ترى أنه يستطيع هزيمة الحوثيين وإخراجهم من صنعاء.
وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان بدأت فعلياً عملية التقارب مع الحوثيين إثر مبادرة قطرية إيرانية، إلا أن سياسيين بدأوا بمغازلة المخلوع صالح، وكثف الحوثيون من اتهاماتهم لصالح.
اتهامات متجددة
واتهم الصحفي الحوثي، أسامة ساري،في تصريحات لموقع 24 الاماراتي صالح بتحديد إحداثيات مواقع عناصر الحوثيين لطيران التحالف العربي، وقال إن “صالح سرّب إحداثيات مواقع نقاط الحوثيين حول صنعاء للتحالف العربي”.
وقصف طيران التحالف العربي فجر اليوم الأربعاء عدة نقاط للحوثيين في محيط صنعاء مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الجماعة وإصابة آخرين، وظهرت خلافات بين الانقلابيين صالح والحوثيين إلى العلن مع دعوة كل فريق لأنصاره للخروج غداً الخميس والتظاهر في ساحات مختلفة بصنعاء.
مغازلة الإخوان لصالح
وعلى إثر الخلافات الحوثية مع المخلوع صالح، بدأت قيادات إخوانية بمغازلة صالح، وألمحت إلى إمكانية التحالف معه، الأمر الذي يصفه متابعون بأن الإصلاح يرى الغلبة لصالح حزب المؤتمر الشعبي العام في مواجهة الحوثيين.
وقال القيادي الإخواني الدكتور محمد جميع في مقالة معاتباً المخلوع صالح “إن المؤتمر أخطأ في التحالف مع الحوثيين”، ممتدحاً الحزب التابع لصالح بأنه “حزب سياسي وأن عليه إنهاء تحالفه مع الحوثيين”.
وطالب القيادي الإخواني حزب صالح بأن يلتزم الحياد، و”حينها لن نكون في حاجة لمواجهة العدوان لأنه سيتوقف، وستتكفل جماهير الشعب بمهمة ملاحقة لصوص المفارش والثلاجات والغسالات، لصوص البنك المركزي، القادمين على موسمنا جراداً لا يشبع”، وفق قوله.
ودعا القيادي الإخواني اليمنيين إلى الاحتشاد لتأييد المخلوع صالح غداً الخميس لأجل الوطن، لوقف الحرب، للدعوة للتصالح، لرفض الكهنوت، وقال “لا تنسوا أن تحالفكم ينبغي أن يكون معنا”.