كشف مركز الدراسات والإعلام التربوي في محافظة تعز – جنوب غرب اليمن – أن 1400 مدرسة في اليمن مغلقة جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي وقوات صالح منذ مطلع العام 2015م.
وأشار المركز في تقرير جديد “إلى أن 78 بالمائة من المدارس المغلقة متضررة بشكل جزئي أو كلي و22 بالمائة محتلة عسكريًا أو تستخدم لايواء نازحين وأن هذه المشكلة أدت إلى تراجع نسبة الالتحاق بالتعليم بنسبة 3بالمائة مقارنة بالعام العام 2016 ما ساهم في زيادة عدد الاطفال خارج المدرسة”.
وأكد التقرير أن عدد الاطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب حتى الآن يصل إلى مليون وأربعمائة طفل في سن التعليم العام إضافة إلى مليون وسبعمائة طفل قبل الحرب ما تسبب في عدد الاطفال خارج المدرسة إلى ثلاثة ملايين ومائة ألف طفل فيما بلغت حوادث الإعتداء على المدارس أثناء الدوام المدرسي منذ بداية الحرب 32 حادثة اعتداء على مدراس في مختلف محافظات الجمهورية.
وسجل التقرير 16حادثة قتل لاطفال وهم في طريقهم من وإلى المدرسة من قبل المليشيا الإجرامية.
وأشار إلى أنه لم يعد نشر الافكار الطائفية داخل المدارس يقتصر على الأنشطة اللاصفية الموجهة بل تعدى الأمر إلى اقدام الحوثيين على تعديل المناهج المدرسية على أساس طائفي ،صاحب و يصاحب ذلك فتح مراكز تعليم ديني طائفي في المساجد و فتح مراكز صيفية في المدارس للغرض ذاته، إضافة إلى حالة التعبئة العامة و الشحن الطائفي عبر وسائل الاعلام ما يجعل المدرسة الرسمية، التي من المفترض أن تكون صرحًا يعزز قيم المواطنة والتعايش والسلام و التنمية مكانًا للتعبئة الطائفية.
وقال المركز في تقريره “إن نسبة النزوح المرتفعة في صفوف الطلبة التي تزيد على 19من إجمالي الطلبة البالغ عددهم 6ملايين طالب وطالبة تمثل وأحدا من أبرز المخاطر المهددة بحرمانهم من مواصلة تعليمهم،وهناك وأحد من كل إثنين من الاطفال النازحين اي النصف لم يتلقى أي تعليم رغم بقاء الكثير منهم على قيد المدرسة”.
وأضاف “ورغم تعدد التحديات التي تواجه التعليم فقد كان لتوقف مرتبات 70 بالمائة من المعلمين منذ 10 اشهر تأثيرا مباشرا على العملية التعليمية حيث تلقى ما يقارب أربعة ملايبن ونصف المليون طفل فقط من الساعات الدراسية التي حصل عليها زملاؤهم في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية”.
وألمح التقرير إلى أن متوسط مرتبات المعلمين المتوقفة خلال الــ 10 الاشهر الماضية 102 مليار ريال وهو ما يمثل تأثيرا ليس فقط على التعليم بل على الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل عام.
وخرج التقرير من التوصيات التي تصب في خدمة العملية التعليمية في اليمن.