أبوظبي / وام / أكدت نشرة “أخبار الساعة” ان دولة الامارات قيادة وشعبا ستبقى ملتزمة بتقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للشعب اليمني الشقيق من شماله إلى جنوبه حتى يستعيد عافيته ويعود الاستقرار والأمن إلى ربوع اليمن كما كان من قبل وأفضل بإذن الله.
وقالت النشرة – الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ” اليمن والإمارات ..
علاقات أخوية متينة ” – شكلت المبادرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوجيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لإطلاق حملة مساعدة أهل اليمن، إضافة جديدة إلى الجهود الكثيرة التي مافتئ سموه يقودها لصالح الشعب اليمني الشقيق ..مشيرة الى ان المبادرة عكست القيم الراسخة لفعل الخير وحب العطاء التي ميزت شخصية وسلوك المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وورثها لأبنائه وشعبه.
وأكدت انه طالما كان حب الخير والوقوف مع الأشقاء ومؤازرتهم في وجه الأزمات والمحن من بين الأركان الرئيسية التي قامت عليها دولة الإمارات وبما أن القيادة الرشيدة تكرس جهودها لترسيخ تلك الأركان وتقويتها باستمرار، فقد حرصت على تمثل قيم الشيخ زايد والإبقاء على سنته الحميدة في مساعدة الإخوة في الدم والتاريخ والمصير وهي سياقات كفيلة بجعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يبادر برسم البسمة على وجوه اليمنيين.
وقالت ان المبادرة التي تنطلق، يوم غد الأحد، الموافق 20 أغسطس تحت شعار “وصية زايد بأهل اليمن” لمدة أسبوعين تشمل جميع فئات الشعب اليمني المتضرر من الحرب، وتعطي أولوية خاصة لذوي الشهداء والجرحى؛ أي أولئك الذين فقدوا أبناءهم أو آباءهم أو الذين ضحوا بصحة أجسادهم دفاعاً عن الشرعية والحق؛ حيث سيستفيد هؤلاء من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال وتوزيع أموال نقدية وأضاحٍ وقسائم شرائية.
وأكدت ان حملة “وصية زايد بأهل اليمن” تحظى باحتفاء كبير من طرف اليمنيين، معبرين بذلك عن عرفانهم بجميل قيادة وشعب الإمارات، الذي عودهم دائماً على الوقوف معهم في كل المحن، فذاكرة أجيال السبعينيات في اليمن حافلة بالعديد من الذكريات حول الأدوار التي قام بها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما جعل اسمه يرتبط بالكثير من المواقف الإنسانية تجاه اليمن في الشمال والجنوب، سواء تعلق ذلك بالمشاريع التي وجه بتنفيذها أو من خلال المساعدات المالية التي مكنت اليمن من الوقوف على قدميه في وجه بعض الأزمات.
وأوضحت ان المشاريع التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اليمن منذ فترة حكم الشيخ زايد، رحمه الله، إلى اليوم توزعت في بناء المساكن الشعبية والمدارس والمستشفيات وتشييد الطرق والمساعدة في التصدي للكوارث الطبيعية كالأمطار والسيول وبناء السدود، فضلاً عن تعزيز أواصر الأخوة من خلال الزيارات التي قام بها الشيخ زايد لليمن لتدشين مشاريع كبيرة أو تمويل أخرى كان لها عظيم الأثر في حياة المواطن اليمني.
وتابعت ” وها هي القيادة الإماراتية اليوم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، تواصل السير على المسار نفسه، كما لا تزال الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية تضع اليمن على سلم أولوياتها، مثل: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، وغيرها من المؤسسات الأخرى”.
وقالت “أخبارالساعة” : أما في السنوات الأخيرة فقد بلغ حجم المساعدات الإماراتية لليمن في الفترة مابين شهر إبريل 2015 ويونيو 2017 نحو 7.53 مليار درهم، شملت قطاعات المياه، والنقل، والصحة، والكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية، ومشاريع إعادة البناء، ومشاريع دعم قطاع التعليم، والعديد من المشاريع المتفرقة.