نشر “سبتمبر نت” تقرير تدور أركانه حول الجبال الحمراء في الجوف وكيفية دفاعها عن الجمهورية.
وجاء التقرير كالتالي:
ما أن تطأ قدمك اعالي الجبال الحمراء بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد حتى تتأكد من الاهمية الاستراتيجية لهذه السلسلة الجبلية.
تربط هذه الجبال بين جبهتي العقبة شرقا، وحتى جبال الربطة وجربان باتجاه مديرية الحميدات غربا، وتطل على اولى جبال مديرية خب والشعف شمالا، كما هو موقعها من مديرية المتون والحزم عاصمة المحافظة جنوبا.
ولأهمية موقعها الاستراتيجي شكلت هذه السلسلة الجبلية درعا دفاعياً في مهمة تثبيت الجمهورية الاولى في السادس والعشرين من سبتمبر 1963، حيث تواجدت القوات المصرية على امتداد هذه الجبال دعما للثوار الاحرار ضد الملكية آنذاك.
ولا تزال اليوم تشكل ايضا صمام امان ومنطلق لعمليات عسكرية متعددة يقودها الجيش الوطني وبمساندة من قوات تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية في جبهات مختلفة في سبيل استعادة الدولة من المليشيا الانقلابية وتحرير ما تبقى من محافظة الجوف.
وتعد هذه الجبال بمثابة درع الحماية لكثير من الجبهات وفق ما قاله قائد الكتيبة الاولى مشاه العقيد محمود جراد.
ويضيف جراد خلال حديثه لـ “سبتمبر نت” تكمن الاهمية الاستراتيجية لهذه السلسة في كونها تطل على ا كثر من جبهه ومديرية من محافظة الجوف.
وقال: عملياتنا العسكرية تنطلق منها الى مواقع متعددة كمعسكر حام وتبة العنبر والربطة، اذ تشهد تلك المواقع معارك كر وفر ونحن بانتظار التوجيهات من اجل السيطرة وتحرير ما تبقى من مناطق ومديريات الجوف.
وحول الاهمية العسكرية لهذه الجبال يقول الملازم اول همدان حميد ان السيطرة على هذه السلسلة الجبلية يعني فرض لواقع العمليات العسكرية على ارض المعركة وفتح النار على العدو في اكثر من جبهه.
وبين ان تواجد قوات الجيش الوطني في هذا المكان يعطيها القوة في السيطرة على مواقع مهمه وكذلك في الدفاع عن عاصمة المحافظة من استهداف المليشيا الانقلابية.
واضاف أن الجنود يمتلكون الارادة والقوة والعزيمة لمواصلة تحرير الوطن من ايدي المليشيا الانقلابية ويخوضون معاركهم بمعنويات عالية.
من جانبه اعرب المساعد مطيع لطف القاضي عن ثقتهم الكاملة بالقيادة السياسية والعسكرية وحكمتها في اصدار توجيهات الحسم العسكري.
وقال: ان تأخر توجيهات القيادة باستكمال التحرير هو جزء من الخطة التي اعدها القادة ونحن نثق بالخطط التي يضعونها.
وتحدث المساعد مطيع حول نقطة اللحمة التي تشكلت من كل ابناء الوطن بالدفاع عن الدولة، وقال نحن هنا في الجبال الحمراء نشكل نموذج لما يحدث في جبهات الوطن بالدفاع عنه وبهذا التلاحم الكبير سنحقق النصر وسندحر عناصر المليشيا.
وعن جاهزية الجيش الوطني لخوض معركة الحسم اكد المساعد صالح ناجي جاهزية قوات الجيش الوطني واستعدادهم للانقضاض على العدو في اي لحظة وانه كلما طالت الحرب زاد الاصرار على مواصلة التحرير.
واوضح ان خروجهم كان لهدف تحرير الوطن وان لا عودة دون تحقيق النصر واستعادة الوطن من مليشيا المخلوع صالح والحوثي.