كشفت مصادر عسكرية يمنية عن تحركات مريبة للميليشيات الانقلابية داخل العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها، في وقت سجل مراقبون عشرات الخروقات للهدنة من جانب الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح على الحدود السعودية وفي الجبهات الداخلية.
وأكدت المصادر لـ”العربية.نت” أن الميليشيات تحاول استغلال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء، من أجل نقل صواريخ بالستية وأسلحة متنوعة وذخائر من مخابئ سرية في صنعاء ومناطق قريبة منها إلى مواقع في صعدة وحجة قريبة من الحدود مع المملكة، وأيضا إلى جبهات القتال المشتعلة وخصوصا في تعز وأربعين والجوف.
ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات لا تتعامل بجدية مع الهدنة، ولا تعبأ بمسألة إيصال المساعدات الإنسانية، وغرضها من الهدنة فقط هو ضمان توقف الغارات الجوية لطائرات التحالف بما يمكنها من تحريك ونقل الأسلحة إلى مواقع مختلفة.
وعلى مدى الأشهر الماضية تمكنت غارات التحالف من استهداف مخازن للأسلحة في أكثر من محافظة.
وخلال أقل من أسبوع أفشلت الغارات الجوية عمليتين لنقل أسلحة من مخازن في الكلية الحربية شمال العاصمة وأسفل جبل نقم شرق صنعاء، وأدت تلك الغارات إلى حدوث انفجارات قوية لتلك الأسلحة، ما جعل سكان صنعاء يعيشون حالة من الرعب جراء تلك الانفجارات التي استمرت لساعات طويلة من الليل.
ضبط شحنة أسلحة بشبوة
وعلى صعيد متصل، تمكنت نقطة عسكرية تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن من ضبط شحنة أسلحة على متن شاحنة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي وصالح.
وقالت مصادر متطابقة إن شحنة الأسلحة كانت على متن شاحنة وحاول المهربون التمويه على الأجهزة الأمنية بوضع كميات من أكياس الدقيق فوق الشحنة.
وأضافت المصادر أن الشاحنة حاولت الدخول عبر أحد المنافذ في محافظة شبوة، بدعوى أنها تحمل مساعدات إنسانية، إلا أن عناصر المنفذ راودتهم الشكوك حول حمولة الشاحنة، وقاموا بإخضاعها إلى تفتيش دقيق، حيث ثبت بالفعل وجود أطنان من الذخيرة والمتفجرات، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية كانت بكميات قليلة واستخدمت فقط في محاولة التمويه.
وأوضحت المصادر أن الشاحنة كانت قادمة من الشريط الساحلي شرق شبوة، دون معرفة مصدر تلك الأسلحة.
وسبق أن جرى الإعلان مرات عدة خلال العام الحالي وأواخر العام الماضي عن ضبط شحنات أسلحة في محافظة شبوة أو أنها قادمة منها لصالح الميليشيات.
وتعليقا على ذلك تحدث لـ”العربية.نت” المحلل السياسي محمد سلطان قائلا “لمحافظة شبوة شريط ساحلي طويل على البحر العربي، وتكرر عمليات ضبط شحنات أسلحة في شبوة أو أنها كانت قادمة منها يدلل على أن مصدر تلك الأسلحة هي إيران التي يعرف الجميع أن لسفنها تواجدا ملحوظا في منطقة بحر العرب.