تداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع مصور لحظة إلقاء القبض على مدرس مصري مقيم بالكويت، وهو في حالة هيستيريا، وذلك بعد لحظات من قيامه بقتل زوجته اللبنانية.
وبثت صحيفة «الوطن الكويتية»، التي قالت أن الأجهزة الأمنية والطبية في محافظة حولي تلقت بلاغًا بوجود جريمة قتل، ولدى وصولهم إلى الموقع ومعاينة المجني عليها، تبيّن وفاتها متأثرةً بجراحها إثر تلقيها طعنات عدة بسكين من زوجها.
من جانبها نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن مصدر أمني، أن رجال المباحث تعقبوا أثر الزوج الجاني، وبعد وقت قصير عثروا عليه بالقرب من مسكنه بينما كان هائمًا على وجهه في حالة هيستيرية ويردّد «يارب»، بينما ثيابه غارقة في الدم ويحمل مصحفاً بيد وزجاجة باليد الأخرى استخدمها، في محاولة لقطع شرايين يده، فألقوا القبض عليه واقتادوه إلى الجهة الأمنية المختصّة.
وأضافت الرأي، «أنه نظرًا لحالة القاتل النفسية، تمّ نقله إلى المستشفى لعلاجه، على أن يخضع للتحقيق لاحقًا، واتضح أنه يبلغ 42 عامًا من عمره بينما تصغره زوجته بعام واحد، ولديهما طفلان».
هذا ما كشفه شقيق الضحية عن المصري قاتل زوجته اللبنانية
في أول تعليق من ذويها على الحادثة التي هزت الشارع الكويتي ،الثلاثاء الماضي، وصف شقيق السيدة اللبنانية «رحمة» التي قتلت في الكويت، زوج شقيقته الذي أنهى حياتها طعنًا، بأنه «رجل طيب، وحلو المعشر»، مؤكدًا أنه لم يسمع من شقيقته أنه أهانها يومًا.
ونقلت صحيفة «النهار» اللبنانية، عن شقيق الضحية قوله «قبل نحو ساعة من الجريمة كانت شقيقتي تتحدث مع والدتي عبر تطبيق واتساب بكل رحابة صدر، لنفاجأ بعدها بخبر مقتلها على يد زوجها، مردفًا بحسب المعلومات الواردة إلينا من الكويت، بدأ الزوج الإشكال مع أولاده، وكانت رحمة نائمة، فاستيقظت لتدافع عنهم، قبل أن يتطور الأمر ويطعنها بالسكين عدة طعنات فارقت على إثرها الحياة».
وعن الحياة الزوجية للقاتل والقتيلة أوضح الشقيق أن رحمة عاشت عشر سنوات مع زوجها، وأنجبت منه ولدًا وفتاتين، وكان انسانًا محترمًا، لم يبدُ عليه الإجرام، فلم يشتمها يومًا، مضيفًا «والدتي زارتهما في الكويت مرتين، وتعامل هو معها بأخلاق عالية».
وعن بداية علاقة الزوجين قال شقيق الضحية «رحمة تعرفت عليه في لبنان، حيث قدِم باحثًا عن مزرعة، وطلب يدها، أيام كانت تعمل معلمة لغة انجليزية في إحدى مدارس صيدا، وحين سألنا عنه في مصر، قيل لنا إنه رجل خلوق، فتزوجته وانتقلا إلى الكويت للعمل في التدريس».
وكشف شقيق الضحية الأربعينية، أن والدته «أم الضحية»، هي الوصي الشرعي على أطفال ابنتها القتيلة، وسوف تسافر إلى الكويت قريبًا، لكي تتسلم الأطفال الذين فقدوا الأم والأب جراء الجريمة.
وكان الزوج المصري قد طعن رحمة اللبنانية عدة مرات أمام طفليهما لتفارق الحياة، وبرر فعلته لاحقًا بأن شكوكًا راودته بعدما رأى شخصيْن ينزلان من سلم العمارة التي يسكن بها، وأن زوجته رفضت القسم على المصحف الشريف أن أحدًا لم يكن في المنزل، إلى جانب أن زوجته هددته بسكين، في إشارة إلى أن الجريمة قد تكون وقعت لدوافع تتعلق بالشرف.