صنعاء/عدن (رويترز) – قال التحالف الذي تقوده السعودية إن هدنة لمدة 72 ساعة في اليمن تعرضت لضغوط يوم الخميس بعد أن أصابت صواريخ أطلقت من اليمن مدنيين في جنوب السعودية بينما قال المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع ايران إن غارة جوية شنها التحالف قتلت ثلاثة أشخاص.
وتقاتل السعودية وحلفاؤها من دول الخليج العربية في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن منذ مارس آذار 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
وبدأ سريان هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء الأربعاء وهو ما يزيد الآمال بإمكانية إنهاء الحرب التي دمرت أفقر بلد عربي وأوصلته إلى حافة المجاعة.
وقضت صنعاء أول ليلة في حوالي ثلاثة أشهر دون ضربات جوية وقال مسؤولون وسكان إنه تم الالتزام بالهدنة بدرجة كبيرة في مختلف أرجاء البلاد.
لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قال في بيان إن جماعة الحوثي أطلقت صواريخ على جازان ونجران في السعودية.
وتحدث البيان عن “وقوع أكثر من 43 حالة خرق لاتفاق وقف اطلاق النار …. وكانت هذه الخروقات على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن وتحديدا في منطقتي نجران وجازان وذلك باستخدام أسلحة متنوعة تمثلت في اطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين.”
وقال الحوثيون إنهم شنوا هجمات على معسكرات عسكرية سعودية عبر الحدود خلال اليومين الماضيين وإن ضربة جوية شنها التحالف يوم الخميس قتلت ثلاثة مدنيين في محافظة صعدة بشمال اليمن.
وفي مدينة زنجبار في الجنوب قال مسؤول محلي لرويترز إن متشددي تنظيم القاعدة شنوا هجوما مباغتا على نقطة تفتيش وقتلوا خمسة جنود وأصابوا بضعة آخرين.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى في اليمن لتوسيع وجوده في المدن والبلدات الجنوبية قرب أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.
وقال التحالف في بيان إنه ملتزم بالهدنة رغم “الانتهاكات المستمرة”.
وقال سكان إن التحالف الذي تقوده السعودية شن غارات جوية على صنعاء كل يوم منذ السابع من أغسطس آب بعد انهيار محادثات السلام مع جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ومن المحتمل تمديد الهدنة في حال الالتزام وهو ما يمهد الطريق لتوصيل المساعدات للمناطق المعزولة حيث انتشر الجوع وأمراض منها الكوليرا.
وفشلت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في تمهيد الطريق لإنهاء الصراع رغم أنها خففت بشكل كبير من حدة القتال في حرب أودت بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل.