تفجرت الخلافات بين طرفي الانقلاب بصوره كبيره بسبب مبادره يحي الراعي رئيس مجلس النواب حول السلام في اليمن
أعلن وزراء الحوثيين في حكومة ” بن حبتور ” الاننقلابيه في صنعاء رفضهم الكامل للمبادرة التي وافق عليها السبت الماضي مجلس النواب
أعلنت الكتلة الوزارية التابعة لميليشا الحوثي الانقلابية رفضها لمبادرة مجلس النواب الواقع تحت سيطرتهم مهاجمة المجلس.
كما اعلنت الكتلة الوزارية للانقلابيين رفضها أي إجراءات يسعى لاتخاذها ضد النائب المستقل أحمد سيف حاشد ووزير الرياضة بحكومة صنعاء حسن زيد.
جاء ذلك في بيان صادر عن كتلة الحوثيين وحلفائهم بالحكومة، يؤكد أن “الكتلة الوزارية لأنصار الله وحلفائهم تؤكد رفضها لمبادرة مجلس النواب وتدين أي إجراء بحق وزير الشباب والرياضة حسن زيد والنائب أحمد سيف حاشد”.
وانتقد بيان سعي البرلمان لرفع الحصانة عن النائب حاشد والثقة عن الوزير زيد بسبب انتقادهم للمبادرة، وسكوت المجلس عن اعضاء .
و رد الحوثيون على “مبادرة” شريكهم في الانقلاب ” علي عبدالله صالح ” الذي دعا للمصالحة الشاملة بين كافة القوى اليمنية التي أطلقها قبل أيام عبر كتلته البرلمانية في مجلس النواب اليمني، هروباً من مأزقه في التحالف مع الحوثيين , حسب مراقبين للوضع السياسي والأمني في اليمن.
وقال الحوثيون عبر موقع قناة “المسيرة” الحوثية التي تبث من ” لبنان ” إن دعوة شريكهم صالح ومبادرته مرفوضة بالمطلق، بل اعتبروها خيانة، مؤكدين على عدم أحقيته في تقديمها.
كما نشرت وكالة ” سبأ ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء بياناً عن الكتلة الوزارة يعلن رفضه للمبادرة قبل أن تحذف الوكالة الخبر بعد ساعات من نشره.
وذهب الحوثيون إلى أبعد من مجرد اتهام ” صالح ” الخيانة، ووجهوا له تحذيراً شديد اللهجة من التفريط بدماء قتلاهم في الحرب الدائرة مقابل ما أسموها “مصالح آنية وضيقة” والمقصود بها مصالح خاصة بحسابات صالح بعيداً عن شراكتهم معهم ،
و يُعد هذا أول تحذير حوثي لافت ويوحي بقرب انتهاء علاقة الخدمات المتبادلة بينهما لصالح الحوثيين بعد أن اعتقد صالح أنه سيلعب بالجماعة متجاهلاً ارتباطها بالرعاية الإيرانية، الأمر الذي أتاح لها التغلغل داخل حزبه والقوات الموالية له وتحويله تدريجياً إلى رهينة تحت رحمة أحد المشرفين الحوثيين.
ويرى محللون أن صالح لم يكن يدرك حقيقة أن تورطه في الشراكة مع جماعة طائفية مسلحة ومنظمة ومرتبطة بأجهزة مخابرات تتبع إيران، لن يتيح له استمرار سياسته المفضلة المسماة بـ”الرقص على رؤوس الثعابين”.
وفجّرت مبادرة البرلمان في صنعاء أزمة حادة بين حزب الرئيس السابق والحوثيين الذين اتهموا المجلس بالخيانة الأمر الذي رد المجلس من خلال تلك الاتهامات بإحالة النائب الموالي للحوثيين ” أحمد سيف حاشد ” إلى اللجنة الدستورية تمهيداً لسحب الحصانة عنه إضافة إلى إحالة الوزير الحوثي ” حسن زيد ” إلى القضاء.
وسلم رئيس المجلس في صنعاء ” يحيى الراعي ” الإثنين الماضي نسخة من المبادرة للسفارة الروسية في صنعاء .