كشف مصدر قبلي رفيع أن مسؤولين قطريين تواصلوا مع عدد من المشايخ في اليمن سواء من الموالين للشرعية أو التابعين للحوثي والمخلوع أو المشايخ المحايدين، بغرض إغرائهم بالمال، ومطالبتهم بالاتحاد مع جماعة الحوثي المتمردة ومواصلة الأعمال التخريبية في اليمن.
وقال المصدرلصحيفه الوطن السعوديه إن قطر كانت تعمل منذ وقت طويل للاستحواذ على المشايخ بأموالها ولتنفيذ مخططها التدميري لليمن،
واشار إلى أنه في الفترة الأخيرة وبعد إعلان دول مكافحة الإرهاب قراراتها ضد قطر تزايد تواصل القطريين بعدد من المشايخ لأجل استهداف السعودية،
واضاف أن حسين الأحمر وصالح شاجع، يعملان في نفس الاتجاه، إضافة إلى وجود تنسيق مع أمين العكيمي الذي تربطهم به علاقة إلى جانب علاقته القوية بالإخوان.
التحريض ضد المملكة
أوضح المصدر أن حسين الأحمر يتواصل مع أعضاء بمجلس النواب اليمني، ويقوم بالتحريض ضد المملكة خاصة بعد قرارات المقاطعة،
واوضح أن قطر ومن خلال كوادر تتبع لها في اليمن قامت مؤخرا بافتتاح معسكر سري لكوادر إخوانية مقاتلة، وهناك غرفة عمليات سرية لهم في مأرب،
واوضاف أن الشباب الذين يتم اختيارهم يمنحون جوازات سفر من مأرب، ويغادرون بها إلى الدوحة مرورا بالمهرة وسلطنة عمان. وأضاف المصدر أن قطر تعمل على أدلجة الشباب، إضافة إلى وجود يمنيين تم وضعهم كقوة احتياطية، وتم استيعابهم وضمهم للجيش القطري.
رصيد مؤسف
قال نجل شيخ قبيلة بكيل اليمنية، الشيخ محمد الشايف، إن ما قامت به قطر مؤخرا في اليمن يضاف إلى رصيدها السابق في تدمير البلد وتهجير سكانه وضرب بنيته التحتية، مؤكدا أنه لن يتم التسامح مع هذه الجرائم.
وأضاف الشايف أن الدوحة عملت في الخفاء على تدمير اليمن، ودعم الإرهابيين، وبعد انكشاف حقيقتها بإعلان الدول الأربع المكافحة للإرهاب قرارات المقاطعة، تضاعفت أعمالها في الداخل اليمني بشكل كبير، لافتا إلى أن النظام القطري يعمل على توحيد صفوف الأحزاب وشراء ذمم بعض المشايخ لجعلهم تحت راية الحوثي من أجل إشعال فتنة بين اليمن والسعودية، مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل اليمن وشعبه أي عداء لأرض الحرمين الشريفين.
3 ملايين يمني بالسعودية
دعا الشايف القطريين إلى أن يعلموا أن السعودية قدمت الخير لليمن وأنشأت المستشفيات والجامعات وشبكات الطرق وكافة البنى التحتية، فيما لم يجدوا من قطر غير الخراب والتدمير والتزويد بالأسلحة والدمار، وتكوين منظمات ظاهرها الخير وباطنها الفساد والإرهاب.
وأشار إلى أن الروابط التي تربط بين السعودية واليمن أكبر مما تفكر فيه قطر، لاسيما وأن هناك أكثر من 3 ملايين يمني يعيشون في السعودية ويبحثون عن الرزق بسلام، بينما قطر تستضيف قيادات التخريب وعملاء إيران، وقال «شتان بين من يريد باليمن خيرا، ومن يريد به شرا».
وبين الشايف أن حكومة قطر الفاشلة تقوم بهذه الأعمال لأجل أن تكون كبيرة في المنطقة، بينما هي لا تزال وستبقى صغيرة، مشددا على أن أدوار قطر الخبيثة لا تمر على عقلاء اليمن.
تنفيذ المخططات
قال شيخ شمل مشايخ خولان بن عامر بمحافظة صعدة يحي بن مقيت، إن هناك مشايخ ذهبوا لقطر بينهم أسماء معروفة، وأن الدوحة اشترت مشايخ وأخرجت عددا من الأسرى لاستخدامهم في تنفيذ مخططاتها، مبينا أن القطريين يدعمون المشايخ الموالين لهم، كما تطلب من البعض الذين يرفضون إغراءات قطر المالية، عدم التحمس للشرعية، ورفض مواجهة الحوثيين.
الموالون للإخوان
أوضح أحد مشايخ يافع الشيخ محسن جنحون اليافعي، أن ممارسات قطر في اليمن لم تتوقف، وأن هناك مشايخ خاصة في المحافظات الشمالية يخضعون لتوجيهاتها، مبينا أن أغلب أولئك المشايخ من حزب الإصلاح الإخواني الذي تدعمه قطر.
وقال إن أهل الجنوب يحاربون الإرهاب لكونهم أكثر المتضرريين من نيرانه، لافتا إلى أن أغلب التفجيرات والعمليات الإرهابية تستهدفهم، متهما قطر بكل ما يحدث.
وأضاف أن جميع ما يحدث في اليمن والدول العربية هو صناعة قطرية، مطالبا النظام في الدوحة بالتوقف فورا عن دعم الإرهاب وتأجيج الأمور، لافتا إلى أن قطر تعمل حاليا على إشعال الفتنة بين السعودية واليمن، وكذلك بين أشقائها في الخليج، بما يؤشر إلى أنها تريد الإضرار بالمملكة وشعبها، مؤكدا أن ذلك لن يحدث أبدا.
نوايا خبيثة
قال وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، إن النوايا الخبيثة لقطر اتضحت من وقت مبكر وتضخيم دورها ومنح نفسها أكبر من حجمها، ولذا محاولتها استخدام المال لاسترضاء بعض المشايخ من أجل دفعهم ليكونوا طابورا خامسا تابعا لها، هو نوع من رفع معنوياتها المتحطمة، مؤكدا أن ثقل السعودية ومكانتها وقربها وجوارها لليمن سيؤدي إلى تجاوز تلك المحاولات المتهورة.
وأضاف أن إيران وهي كيان أكبر من قطر فشلت قبل ذلك بدعمها للحوثيين في النيل من السعودية وقال «أنا أثق في أن العلاقات السعودية اليمنية التاريخية أكبر من محاولات قطر، وسوف تقف حاجزا منيعا أمام محاولات ضعاف النفوس الذين تشتريهم قطر لفترة مؤقتة لمثل هذا الهدف».
وطالب قباطي بعض الإخوان الذين رضوا بأن يبيعوا أنفسهم لمثل هذه المآرب غير المشروعة والتي تتعارض مع حقائق الجيرة والعلاقات التاريخية بين السعودية واليمن، بأن يراجعوا سلوكهم وينظروا إلى أبعد من قضية المال، في تسويغ أي نوايا لهم لمحاولة التعدي أو التطاول على السعودية.
صمود الشعب اليمني
وأكد قباطي أن ما تقوم به الدوحة لن يؤثر على عمل الحكومة الشرعية، وأن أحلام قطر ستنكسر أمام صمود الشعب اليمني، وقال «إنه مثلما أرادت قطر أن تكون سندا للحوثيين بجانب إيران وفشلت، إن مثل هذه المحاولة لاستخدام بعض المشايخ ضعاف النفوس سيفشل، ولن يكون له تأثير في ظل النجاح الذي تحققه الشرعية، خاصة بعد تطويق معسكر خالد بن الوليد وسقوط ميدي شمال الحديدة والتوجه إلى تحرير الساحل الغربي لليمن».