الزنداني يتراجع عن فتواه بمنح خمس الزكاة للحوثيين

نفي رجل الدين اليمني، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ادعاءات جماعة الحوثي المتمردة والموالين لها،بانه افتي باعطائهم خمس الزكاه
واكد ان مقطع فيديو الذي يتم ترويجه وهو يفتي خلاله بوجوب إعطائهم خمس الزكاة، تم اجتراء كلامه لأغراض سياسية، وبما يتناسب وأطماع الجماعة الانقلابية.
وقال الشيخ الزنداني الموالي لجماعة الاخوان المسلمين في تصريحات إلى جريدة«الوطن» السعوديه ، أنه «إنه مما يأسف له أن يتم اجتراء كلامي المتعلق بحق فقراء أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خمس الخمس، والذي أشرت إليه قبل سنوات في سياق الحديث عن مشروع لمعالجة الفقر في اليمن، والذي اعتمدنا فيه على ما جاء في كتاب الفقه الإسلامي لمعالجة الفقر من خلال أموال الزكاة وغيرها، وقد بيّنا في هذا المشروع حل مشكلة الفقراء ممن ينتسبون إلى أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باعتبار حرمانهم من أموال الزكاة ومنعهم من أموال الصدقة، وقد كان ما ذكرته عن الفيء وإلحاق الركاز به، كما جاء عند بعض الفقهاء، إنما هو للاستدلال على أن لولي الأمر إعطاء الفقراء وسد حاجاتهم من هذ المصرف، ولم يرد في سياقي غير هذا».
لا فتوى جديدة
أضاف الشيخ الزنداني، أنه من المعلوم أن هذا الأمر الذي قال به الفقهاء ليس لأحد حق فيه، إلا بقرار ولي الأمر، كما هو معروف عند علماء المسلمين وفقهائهم،
واشار إلى أن مثل هذا العرض التاريخي الذي ذكره، موجود في كتب الفقه ولا يعدّ فتوى جديدة منه، وقال «للأسف فقد تم إخراج نص كلامي عن مقصده ومراده، وتم توظيف هذا الأمر سياسيا من جهات تتبع الحوثي وحليفه المخلوع صالح».
وأشار الشيخ الزنداني إلى أن اليمن يعيش أوضاعا محزنة أوصله إليها طرفا الانقلاب، مبينا أنه ليست هناك علاقة بين جماعة الحوثي ومن ينتسبون إلى بني هاشم في اليمن، وقال :أن هذه الادعاءات تخدم الحوثيين لأغراض سياسية.
وأضاف، أن كثيرا ممن ينتسبون إلى بني هاشم الفعليين موجودون في الخطوط الأولى في الجبهات، داعيا إلى التفريق في هذا الأمر، كون الحركة الحوثية -بِغضّ النظر عن الانتماء الأسري والقبلي لأفرادها- هي جماعة تمارس البغي والعدوان، وهي خارجة على الحاكم وعلى المجتمع، ولا يعقل أن يكون كلام عن معالجة الفقر في اليمن متعلقا بها.
وكانت مواقع تابعة للحوثيين والمخلوع صالح، تداولت قبل أيام مقطعا للشيخ الزنداني تحت عنوان» الزنداني يفتي بأنه لا بد من إعطاء خمس الزكاة للحوثيين، واقتطع الانقلابيون أجزاء كبيرة من حديث الزنداني تتعارض مع هذا المعنى.