كشف ضابط رفيع بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع هروب 140 ضابطا وفردا من دورات تثقيفية تنظمها ميليشيات الحوثي أسفل جبال محمية برع،
واشار إلى أن سبب فرار الضباط والأفراد يرجع إلى المعاملة السيئة والإهانات التي يتعرضون لها من قبل عناصر من الميليشيات الانقلابية.
وقال إن الميليشيات تحاول من خلال هذه الدورات فرض الولاء أولا لعبد الملك الحوثي، وأن أي اعتراض على ذلك يقابل بتوجيه الإهانات ووصف الضباط بالحيوانات والأنعام، وأنهم غير مؤهلين للرتب العسكرية التي يحملونها.
وأضاف المصدر أن ما زاد من غضب الضباط هو أن مدربي الحوثي لا يحملون أي درجة علمية أو رتبة عسكرية، وأن أغلبهم لم يتجاوز المرحلة الابتدائية،
وقال «يريدون فرض جهلهم وغبائهم علينا، لذا قررنا الانسحاب»، مؤكدا أن هناك مجموعات أخرى ترفض الانضمام لتلك الدورات.
أكد رئيس التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العقيد يحيى الحاتمي في تصريحات إلى جريده «الوطن»السعوديه، أن انسحاب 140 ضابطا وجنديا من دورة ثقافية تنفذها مليشيات الحوثي شيء طبيعي في ظل الإهانات التي تلقوها من مدربي الحوثي وتعاملهم السيئ وحرمان المشاركين بالدورة من وجبات الغداء، وقال«عاملوهم أسوأ معاملة وأهانوا قيادات وضباطا من قوات الحرس التابعة للمخلوع»
أوضح القيادي في حزب المؤتمر الشعبي كامل الخوداني أن الحوثيين الذين يتسمون بالجهل يريدون فرض فكرهم على القوات والجيش والمواطنين بالقوة، واصفا ما يقومون به بـ«الاستعباد»، وأضاف «الكارثة أن هؤلاء يتحدثون عن الفكر والثقافة ومستوياتهم متهالكة».
وبين الخوداني أنه منذ دخول صنعاء وحتى الآن، يستخدم الحوثيون عمليات التعبئة وغسيل الأدمغة عن طريق ما يسمونها الدورات التثقيفية أو الفكرية، والتي بدؤوها بمن يسمونهم المجاهدين، وكذلك الشباب وصغار السن، خاصة من منتسبي حزب المؤتمر الشعبي العام، ثم الموظفين المدنيين بالوزارات، وحاليا الجيش والأمن لفرض أفكارهم المتطرفة على الضباط والجنود.
وقال «هذه رسالة أولا للآباء وأولياء الأمور للتنبيه على أبنائهم بعدم الالتحاق بمثل هذه الدورات التي تعتبر تعبوية وعبودية»، واشار إلى أن نفس الرسالة يبعث بها إلى قيادات الحزب بالفروع والدوائر والمناطق للتحذير من خطورة الالتحاق بمثل هذه الدورات أو تصديق الإغراءات الحوثية.
أضاف الخوداني أن هذه الدورات لا تقل خطورة عن دورات الفكر الداعشي الانتحاري، مضيفا أنه رغم ثقته بالشعب اليمني والذي تكشفت له الحقائق طوال السنوات الثلاث الماضية وبات لا ينخدع بزيف الشعارات الحوثية التي تستهدف الثوابت الوطنية والمتاجرة بالدين والأرض، إلا أن التحذير والتنبيه واجب كون الجماعة تقدم مغريات قد ينجر خلفها البعض وخصوصا الشباب أو بعض الأشخاص الذين قد تخدعهم الجماعة ومخططاتها.
.