بحث القائم بأعمال المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية، السفير الدكتور علي موسى، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار، تعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين.
وأشاد الدكتور موسى، بما تقدمه رئاسة الأكاديمية من رعاية واهتمام بالطلاب اليمنيين ومنحهم التخفيضات من الرسوم الدراسية، والذين يزيد عددهم عن 90 طالباً في تخصصات نادرة في النقل البحري والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي والهندسة.
ونوه بأن الأكاديمية أثبتت أنها صرح علمي شامخً ومنارة للعلم في مصر والعالم العربي، بما لديها من مميزات وكفاءات قادرة على الارتقاء والتقدم والتجدد والتكيف بما يتناسب مع التطورات العلمية والتكنولوجية على مستوى المنظومة التعليمية في مختلف دول العالم، كواحدة من الجامعات العربية المتميزة في العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ووفقاً لأحدث النظم العالمية.
ومن جانبه أشاد رئيس الأكاديمية، بتفوق الطلاب اليمنيين دراسياً وإبداعياً، والتزامهم باللوائح المنظمة لعمل الجامعة .. مرحّباً بمقترحات المندوبية بشأن تنظيم الأكاديمية لعدد من الدورات التدريبية وورش العمل في مختلف المجالات.
وعلي جانب اخر شاركت الجمهورية اليمنية في اجتماع الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد مدير عام المنظمات في وزارة حقوق الإنسان عصام الشاعري، على الأهمية البالغة التي توليها الحكومة اليمنية لملف المفقودين والمخفيين قسرًا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية باعتباره قضية إنسانية ووطنية بالغة الحساسية، مشيرة إلى أن الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثي في عام 2014 أدى إلى تفاقم هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق..
وقال” إن الميليشيات تدير أكثر من 250 مركز احتجاز غير رسمي، ويقبع داخلها ما يزيد عن 2000 مخفي قسرًا”..مستعرضا جهود الحكومة في تبني مقاربة شاملة ترتكز على الأطر القانونية الوطنية والالتزامات الدولية، بما في ذلك التوقيع على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتفعيل مؤسسات الدولة المختصة، وتعزيز البنية القانونية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
واضاف “أن الحكومة اليمنية التزمت بشكل كامل بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وأفرجت عن آلاف المحتجزين الحوثيين ضمن مبادرات إنسانية، في حين لم تلتزم الميليشيا سوى بإطلاق أعداد محدودة من المدنيين، بينهم صحفيون تعرضوا لأحكام جائرة بعد سنوات من الإخفاء القسري”.
وأكد الشاعري أن استمرار سيطرة الميليشيات على أجزاء من البلاد تمثل تحديات رئيسية تعيق الكشف عن مصير المفقودين وتحقيق العدالة لأسرهم..داعيا المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى تعزيز التعاون والدعم الفني والمساهمة في معالجة هذا الملف الإنساني الجسيم كركيزة أساسية لتحقيق السلام .