انتقد وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، تماهي المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع مليشيا الحوثي في محاولة لإنقاذها، مؤكداً أن مصلحة اليمن وأمنه فوق كل اعتبار وفوق كل مفوض أو مبعوث.
وقال الوزير شبيبة في منشور له على صفحته في الفيسبوك: “في كل مرة يشتدّ فيها الخناق على مليشيا الحوثي الإيرانية نتيجة جرائمها اليومية وسلوكها التدميري وإصرارها على تعطيل جهود السلام، يسارع المبعوث الأممي إلى إنقاذها تحت لافتة (التهدئة)، بينما يغض الطرف عن تنكرها لكل المبادرات والمساعي وتجاهلها لمعاناة الشعب اليمني”.
وأشار وزير الأوقاف إلى تجاهل المبعوث الأممي لشواهد الإجرام والانتهاكات بحق اليمنيين من قبل مليشيا الحوثي، متسائلاً: “ألا يرى سعادة المبعوث ما يرتكبه الحوثيون من جرائم؟ ألا يسمع أنين اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الذين يموتون جوعاً وقهراً وقمعاً وتنكيلاً؟”.
وأكد الوزير شبيبه أن السلام لا يُبنى على التماهي مع الجلاد وتجاهل الضحية، محذراً من خطورة مجاملة الظالم وتناسي معاناة المظلوم، داعياً في الوقت نفسه إلى اتخاذ مواقف عادلة تُراعي مصالح الشعب اليمني وتضحياته.
وشدد الوزير شبيبة في ختام منشوره على وجوب عدم الصمت تجاه تحركات المبعوث الأممي وتماهيه مع مليشيا الموت الإرهابية الحوثية، مؤكداً أن مصلحة اليمن وأمنها يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
وكان المبعوث الأممي قد التقى الخميس الماضي وفداً من مليشيا الحوثي، “لمناقشة سبل السلام في اليمن، وفي إطار مساعيه للوصول إلى سلام مستدام في اليمن” بحسب تصريح له. في الوقت الذي تعيش فيه مليشيا الحوثي أسوأ أيامها، فيما يتطلع اليمنيون إلى سلام دائم بعيداً عن تلك المليشيا التي جلبت الخراب والدمار لليمن أرضاً وإنسانا.