كرّمت مؤسسة حضرموت لخدمة التراث بسيئون، اليوم، الفائزين والمشاركين في مسابقة “إبداع عدسة”، تزامنا مع الاحتفال بيوم التراث العالمي ، وبرعاية صندوق التراث والتنمية الثقافية واشراف مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت .
وشارك في المسابقة التي خُصصت لاختيار أفضل ثلاث صور فوتوغرافية تراثية التقطت خلال الفعاليات المصاحبة لشهر رمضان المبارك 16 مشاركا من هواة التصوير بوادي حضرموت.
وفي الاحتفال، عبّر مدير عام مديرية سيئون خالد بلفاس ، عن تقديره للجهود التي تبذلها المؤسسة في توثيق الموروث الثقافي والتراثي من خلال عدسات مبدعة وشابة، مؤكداً أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي توثق مظاهر التراث الحضرمي في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية .. مشيدا بجودة الأعمال المشاركة التي عكست جمالية المشهد الرمضاني في حضرموت، وغنى المخزون التراثي للمنطقة.
من جانبه، أشار مدير عام مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت أحمد بن دويس إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الفنون البصرية، وفي مقدمتها التصوير الفوتوغرافي، في حفظ الهوية الثقافية وإبراز الملامح الحضارية للمجتمع، مشيداً بالإبداعات التي قدمها المشاركون في هذه المسابقة.
الى ذلك أوضح رئيس مؤسسة حضرموت لخدمة التراث حسن باحشوان بأن هذه المسابقة تأتي في اطار اهتمام المؤسسة في تشجيع الإبداع الفني وربط الأجيال بالهوية الثقافية من خلال وسائل حديثة ومعبرة كالتصوير الفوتوغرافي .. شاكرا كل الجهات الداعمة للمؤسسة لتواصل نشاطها في حفظ وتوثيق التراث الحضرمي الأصيل.
كما كرمت جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بوادي حضرموت، اليوم، الطلاب الخريجين من مرحلتي الأساس والثانوي للعام الدراسي 2024-2025م .
وفي الإحتفال الذي يأتي ضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي المصادف للأسبوع الأخير من شهر إبريل من كل عام، هنأ وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عامر العامري، الطلاب الخريجين وأهاليهم وكذلك الهيئات التعليمية لتحقيق هذه النجاحات..مشيداً بتحملهم العناء من أجل إيصال هذه الأعداد من الخريجين الى هذا المستوى التعليمي الذي سيؤهلهم ليندمجوا في أوساط المجتمع والانخراط في حياتهم العملية بكفاءة واقتدار.
وأبدى الوكيل العامري، استعداد السلطة المحلية للمساهمة مع بقية الجهات المهتمة لتنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية التي تندرج ضمن خطط وبرامج جمعيات ذوي الإعاقة، انطلاقاً من الواجب الديني والاجتماعي والوطني تجاه هذه الشريحة الاجتماعية.
من جانبه أثنى رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بوادي حضرموت ياسر باحشوان، على تضافر الجهود من قبل كل المهتمين برعاية وتأهيل الصم والبكم لمنحهم الحقوق القانونية المكفولة لهم وفي مقدمتها الحقوق التربوية والتعليمية، والدفع بهم ليصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم المحلية.
وشهد الاحتفال، أناشيد ورقصات فرائحية قدمتها زهرات وبراعم الصم والبكم نالت جميعها إعجاب واستحسان الحاضرين .
وعلي جانب اخر انطلقت اليوم بمدينة سيئون ، أعمال المؤتمر القرآني الدولي الثالث، الذي تنظمه جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ، بالشراكة مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا ، تحت شعار “القرآن الكريم ومشكلات الأمة المعاصرة”.
ويناقش المؤتمر ثمانية محاور رئيسية، تتناول 66 بحثا علميا بمشاركة 71 باحثا وأكاديميا من 17 دولة عربية وإسلامية يمثلون 28 مركزا بحثيا دولي وعدد من الجامعات اليمنية.
ويهدف المؤتمر الى معالجة مشكلات الأمة من زاوية النظر القرآني، بغية الوصول إلى رؤى ومقترحات تسهم في إيضاح الرؤية في سير الأمة نحو الريادة ، اضافة الى تنشيط الحركة البحثية في الدراسات المتعلقة بالقرآن مما له ارتباط بواقع الأمة ، وإيجاد مجال للباحثين والأساتذة وتحفيزهم للكتابة والنشر بما يسهم في خدمة المجتمع، والأمة.
وفي افتتاح المؤتمر، أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر سعيد العامري بالدور الريادي الذي تقوم به جامعة القرآن الكريم في خدمة العلوم الإسلامية، وتعزيز الهوية الدينية والفكرية للأمة .. مؤكداً دعم قيادة السلطة المحلية لمثل هذه المؤتمرات بما يعزز مكانة حضرموت العلمية ، وباعتبارها منصة لتبادل المعرفة بين الباحثين من شتى أنحاء العالم، وخطوة عملية لتحقيق نهضة فكرية مهمة لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في ضوء القرآن الكريم.
بدوره أعرب وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون التعليمية الدكتور خالد باسليم عبر الاتصال المرئي ، عن أمله باستمرار مثل هذه المؤتمرات العلمية لتطوير البحث العلمي وتنمية الكفاءات العلمية وتأهليلها والخروج بتوصيات تسهم في معالجة مشكلات الأمة وتخدم المجتمع .. مثمنا الجهود التي تبذلها جامعة القرآن الكريم في سبيل تعزيز البحث العلمي وتطوير المعرفة.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور عبدالله بن عثمان، بأن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على إسهام القرآن الكريم في معالجة المشكلات المعاصرة التي تعصف بالأمة، وتقديم رؤى علمية ومنهجية مستمدة من النص القرآني قادرة على الإسهام في بناء الوعي، وتحقيق النهضة المنشودة”.
حضر المؤتمر وكيل حضرموت المساعد المهندس هشام السعيدي ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ، ومدير عام مديرية سيئون خالد بلفاس ، وعمداء الكليات والأكاديميين وعدد من مديري عموم المكاتب الوزارية والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت والصحراء.
كما اختُتمت اليوم، الورشة التدريبية حول دليل ضمانات حماية النساء ضحايا العنف ودور أجهزة الشرطة والأمن في إنفاذها وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتي نظمتها أكاديمية الشرطة بالشراكة مع الإدارة العامة لحماية الأسرة بوزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، وتمويل حكومة مملكة هولندا.
وأوضحت مدير عام إدارة حماية الأسرة بوزارة الداخلية العميد عليا صالح، أن الورشة تناولت سبل تفعيل دليل الضمانات كأداة عملية للعاملين في أجهزة إنفاذ القانون، لضمان حماية النساء ضحايا العنف ومعاملتهن بكرامة واحترام.
فيما أكدت كلمتا نائب مدير عام الأمن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت العميد على الصاعي، ونائب رئيس أكاديمية الشرطة اللواء دكتور مثنى الشعيبي، أهمية الورشة في رفع الوعي لدى كوادر الأمن حول آليات حماية النساء، وتعزيز دور الشرطة في التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي.