وقع بمدينة المكلا محافظة حضرموت، اتفاقية مشروع بناء الوحدة الطبية في منطقة “السفال”، والتي تُعدُّ نواةً لمستشفى مستقبلي بمدينة ميفع ستصل خدماتها لأكثر من 20 ألف نسمة من سكان مدينة ميفع بمديرية بروم ميفع، بدعم كويتي وتنفذها جمعية الوصول الإنساني للشراكة والتنمية باليمن.
وتشمل الاتفاقية التي حضر توقيعها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، إنجاز كافة الأعمال الإنشائية للوحدة الصحية، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية بجودة متميزة خلال عشرة أشهر.
وسيُقام المبنى على مساحة 380 مترا مربعا، ويتكون من دورين، وستشمل خدماته على عيادات عامة، وأقساما للطوارئ التوليدية والرعاية الأولية، والطوارئ، وصحة الأم والطفل، وخدمات المختبرات والصيدلية وأماكن استقبال وانتظار، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدة الصحية الجديدة 35 سريرًا قابلة للزيادة.
وكان محافظ حضرموت قد وضع حجر الأساس للوحدة الصحية في 26 مارس 2025م.
كما رعى محافظ حضرموت عملية تسليم موقع مخازن اللقاحات والمخازن المحورية بالمحافظة بمنطقة جول مسحة بمدينة المكلا لإعادة تأهيله، بتمويل من البنك الإنمائي الألماني KFW، عبر منظمة “مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “UNOPS”.
ويتكون مشروع إعادة التأهيل من مرحلتين حيث تشمل المرحلة الأولى، البدء في عملية تأهيل المبنى وتركيب منظومة الطاقة الشمسية، وتركيب منظومة التكييف المركزي، وتنفيذ صيانة شاملة للموقع والأجهزة المتواجدة فيه، كما تشمل المرحلة الثانية توريد الأجهزة الخاصة بالخزن والمعدات والرافعات وحافظات اللقاحات.
ويأتي هذا المشروع لضمان تخزين آمن وفعال للأدوية واللقاحات لخدمة محافظات المحور الشرقي.
حضر التسليم وكيل حضرموت للشؤون الفنية المهندس امين بارزيق، ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد الجمحي، ومدير عام مكتب الشؤون القانونية بساحل حضرموت سالم كنيد العوبثاني، وممثل منظمة اليونبيس بالمحافظات الشرقية المهندس احمد عبيد الميسري، واستشاري المشروع المهندس اديب التميمي.
كما أجرى المسؤول السياسي في السفارة الأمريكية هيوستن هاريس، اتصالاً مرئيًا بمحافظ حضرموت
وتَطرَّق الجانبان إلى مناقشة قضايا تهم محافظة حضرموت، بما في ذلك تنسيق جهود التعاون المشترك.
وأكد هيوستن هاريس خلال الاتصال حرص بلاده على دعم استقرار المحافظة وتطوير خدماتها، حيث جرى الاتفاق على تحديد موعد قريب لزيارة السفير الأمريكي إلى حضرموت، لبحث الأوضاع العامة والجهود المحلية في مجالات التنمية ومكافحة التحديات الخدمية والأمنية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبه، استعرض محافظ حضرموت التحديات التي تواجه السلطة المحلية، لا سيما تلك المُتعلقة بتعطيل تصدير النفط وآثارها السلبية على المشاريع التنموية والخدمية، مُشيرًا إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لتعزيز قدرات المحافظة في مواجهة هذه الظروف.
وقد أثنى المسؤول الأمريكي على جهود السلطة المحلية في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن عبر قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، التي أسهمت في تحقيق استقرارٍ ملموس ومكافحة الإرهاب والجريمة.
كما ناقش الاتصال، بحضور وكيل حضرموت المساعد لشؤون الشباب فهمي باضاوي، عددًا من القضايا المشتركة، مع تركيز خاص على دعم مبادرات الشباب وتمكينهم في مسيرة التنمية.