كشف محافظ شبوة، عوض ابن الوزير، عن التوجه لإنشاء اول مدينة طبية متخصصة في مركز المحافظة مدينة عتق بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة.
وأوضح المحافظ في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن المدينة الطبية ستقام في حرم هيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي وستحمل ذات الاسم وستتولى مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية ادارتها وتشغيلها بواسطة شركة دولية متخصصة.
واشار محافظ شبوة، الى ان المدينة الطبية ستضم كافة التخصصات الطبية والنوعية التي تحد من طلب العلاج للعديد من الامراض المستعصية في الخارج..منوهاً بان هذا المشروع الصحي والاستراتيجي الطموح سيصبح مزاراً للمرضى من مختلف المديريات والمحافظات وسيحدث تحولاً نوعياً في واقع ومستقبل القطاع الصحي بالمحافظة .
ولفت المحافظ، الى أنه اصدر توجيهاته للجهات المعنية بشأن العمل على توسعة حرم المستشفى من الجهة الغربية الجنوبية، ليشمل كافة المنشآت الطبية والتخصصية التي ستقام في اطار مشروع المدينة.
وعلي صعيد اخر توشك محافظة شبوة على استقبال واحد من أبرز مشاريع البنية التحتية الحديثة، حيث بات مشروع الطاقة الشمسية – الذي يُعد منحة كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال، في خطوة تُعد تحولاً نوعياً في قطاع الكهرباء بالمحافظة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بطاقة إنتاجية تبلغ في مرحلته الأولى 53 ميجاوات، تشمل محطات تحويل وخطوط نقل تمتد على طول 19 كيلومتراً من موقع المشروع في الحي الغربي بمدينة عتق إلى محطة كهرباء عتق المركزية، بالإضافة إلى خزن ليلي بقدرة 15 ميجاوات، مما يعزز من استقرار الشبكة الكهربائية ويقلص فترات الانقطاع.
تواصل الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة إليكترو ميكا الدولية للمشاريع أعمالها بوتيرة متسارعة، حيث أصبحت معظم قواعد حمل الألواح الشمسية الخرسانية شبه جاهزة، إلى جانب تنفيذ أعمال تمديد الكيبلات الناقلة للطاقة بين الألواح والمحطات الفرعية وصولاً إلى محطة التحويل المركزية. كما تتواصل أعمال الإنشاء والتجهيز في مواقع محطات التحويل لضمان جاهزية جميع مكونات المشروع لدخوله الخدمة الفعلية.
ويأتي هذا الإنجاز المتسارع تحت إشراف مباشر وحرص متواصل من محافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، الذي لم يدخر جهداً في المتابعة والدفع بإنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، بالتنسيق الكامل مع الشركة المنفذة التي واصلت أعمالها دون توقف حتى خلال شهر رمضان المبارك.
ولم يقتصر اهتمام المحافظ عوض بن الوزير على المشروع الحالي فحسب، بل شمل أيضاً جهوداً واسعة على أكثر من صعيد، بهدف إحداث تحول جذري في قطاع الكهرباء بالمحافظة، ومعالجة التحديات المتراكمة التي ظلت تؤرق السكان لعقود، وكانت سبباً في تراجع مستوى المعيشة والنمو الاقتصادي.
وسط هذه الإنجازات، يسود الشارع الشبواني حالة من الترقب الممزوج بالارتياح، مقرونة بامتنان واسع للقيادة المحلية ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير، وللدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ما فتئت تقدم مشاريع تنموية استراتيجية لخدمة أبناء محافظة شبوة في مختلف الجوانب التنموية.
ومع اقتراب لحظة التشغيل الرسمي، يستعد أبناء شبوة لتوديع حقبة من الظلام الكهربائي، وفتح صفحة جديدة مشرقة بالنور والتنمية، واضعين أولى لبنات النهضة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي طال انتظارها.