وضع وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، اليوم، ومعه وكيل محافظة أرخبيل سقطرى العميد الركن صالح علي، ومدير مكتب الزراعة والري في المحافظة، يحيى بن ماجد، حجر الأساس لمشروع إنشاء واستصلاح مزرعة مذهوبه النموذجية، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، وتنفيذ منظمة العون الإنساني والتنمية.
ويشمل المشروع، إنشاء سياج حماية حول المزرعة، بالإضافة إلى بناء خزان مياه بسعة 30 متر مكعب، وتأهيل الأراضي الزراعية وتجهيزها بنظام الري بالتقطير، وتزويدها بمنظومة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن حراثة مساحة 5.5 فدان، ويستفيد من المشروع 60 أسرة.
وأوضح مدير البرامج في منظمة العون الإنساني والتنمية، الدكتور سالم الشنقبي، أن هذا المشروع يعد جزء من المشاريع الزراعية التي تنفذها المنظمة بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي..مشيراً الى ان المشاريع تشمل إنشاء مزارع نموذجية في مناطق سقطرى، ومذهوبة، وروكب، وأفسر، وحيف، وقلنسية، إضافة إلى تأهيل مزرعة جمعية معنوفة الزراعية، ودعم مزارع الدخن في منطقة تروبه، وكذلك دعم 24حديقة منزلية في مديريتي قلنسية وحديبوه ويستفيد من هذه المشروع 700 أسرة بشكل مباشر.
وثمن الوزير السقطري، الدعم الكبير المقدم من المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية..مؤكداً أن الدعم يساهم بشكل كبير في تطوير القطاعين الزراعي والسمكي في سقطرى..داعياً المزارعين إلى الاستفادة القصوى من هذا الدعم والعمل على تعزيز الإنتاج المحلي من الخضار والفواكه..مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على تسهيل عمل المنظمات والداعمين والمستثمرين في القطاعين الزراعي والسمكي.
كما اطلع وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، ومعه وكيل محافظة سقطرى العميد الركن صالح علي سعد، على سير تنفيذ عدد من المشاريع الزراعية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وتنفذها منظمة العون الإنساني والتنمية (HAD) في وادي قلنسية ومنطقة قيسو بمحافظة أرخبيل سقطرى.
واستمع الوزير السقطري، من مدير البرامج في منظمة العون الانساني والتنمية HAD الدكتور سالم الشنقبي، إلى شرح مفصل حول المشاريع، وأهدافها في دعم المزارعين وتنمية الأصول الزراعية للمستفيذين في وادي قلنسية ومزرعة قيسو..موضحا أن المشاريع تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل الأصول الزراعية المتضررة بما يسهم في تحسين مصادر الدخل والعيش الكريم للمستفيدين .
وشدد الوزير السقطري، على أهمية هذه المشاريع في تعزيز القطاع الزراعي وزراعة أشجار النخيل لما لها من قيمة غذائية واقتصادية كبيرة وارتباط وثيق بالموروث الزراعي والغذاء الذي توارته المجتمع السقطري .
وأكد أن الوزارة تولي أشجار النخيل اهتماماً بالغاً وتسعى إلى دعم جهود المزارعين في الحفاظ عليها وتوسيع رقعة زراعتها..مشيداً بجهود المستفيدين الذين يعملون بجد لاستثمار هذه المشاريع وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي المحلي.
كما أثنى الوزير على الدعم السخي الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة، للقطاع الزراعي والسمكي في اليمن، وخصوصاً في سقطرى..مشيراً إلى أن هذه المشاريع سيكون له دور محوري في إعادة تأهيل المزارع المتضررة في مديرية قلنسية واستصلاح المساحات الزراعية التي تأثرت بالتقلبات المناخية، وتضرر منها القطاع الزراعي .
وتشمل المشاريع، إنشاء سياج حماية لمزارع النخيل في وادي قلنسية على مساحة 27 فداناً، وتأهيل 7 آبار زراعية لتوفير مصادر ري مستدامة، إضافة إلى تأهيل مساحة 10 فدان في مزرعة قيسو، وإنشاء خزان تجميعي للمياه مزود بمنظومة طاقة شمسية حديثة، لضمان استمرارية الزراعة في المنطقة.
كما اطلع الوزير السقطري على عدداً من الأنشطة الإنتاجية في قرية قيسو، من بينها الحدائق المنزلية التي تمثل نموذجاً ناجحاً للزراعة الأسرية، ومعمل إنتاج الأقفاص الخشبية، الذي أعاد الصيادون إحيائه كمهنة تقليدية لها أهمية بيئية واقتصادية وتراثية في الجزيرة.