اعتقلت مليشيا الحوثي، عشرات الباعة المتجولين وملاك المحلات في مدينة الحديدة، وعدد من المدن في مديريات المحافظة، ودمرت محلاتهم وأكشاكهم وبسطاتهم في الوقت الذي استثنيت فيه ممتلكات قيادات المليشيا والمتنفذين التابعين لها.
جاء ذلك، خلال حملة واسعة شنتها مليشيا الحوثي، في مدينة الحديدة ومديريات المحافظة، نهار اليوم الأربعاء وأمس الثلاثاء، استهدفت إزالة الأكشاك والبسطات والمحلات التجارية، بقيادة القيادي الحوثي محمد النويرة، المنتحل صفة مدير عام مرور الحديدة.
وتندرج هذه الحملة ضمن سلسلة من التضييقات التي تمارسها المليشيا على المواطنين، ما يفاقم الأزمة المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعلي صعيد اخر أكد نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة، غالب القديمي، ان مقتل الطفل محمود عمر علي هادي في مدينة اللحية، بدم بارد على يد أحد مسلحي المليشيات التابعين لقواتهم البحرية، دون أي سبب.
وأوضح القديمي أن المليشيات تحاول التلاعب بالقضية وتصويرها على أنها حادث عرضي، في محاولة لطمس الحقيقة والتنصل من المسؤولية.. مشيرا إلى أن جرائم الحوثيين بحق أبناء تهامة تتواصل دون عقاب، متسائلًا: إلى متى سيستمر هذا النزيف؟ وكم من الأرواح البريئة يجب أن تُزهق قبل أن يأتي من يضع حدًا لبطش هذه العصابة الإرهابية؟.
وانتقد القديمي الصمت المطبق من المنظمات الحقوقية الدولية، معتبرًا أن هذا التجاهل يعكس تخاذلًا مخزيًا وكأن أبناء محافظة الحديدة ليسوا بشرا يستحقون الحياة والعدالة.