قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، تحاول استغلال الأحداث في الساحل السوري لإثارة الفتنة الطائفية في اليمن، ضمن مساعيها لترسيخ مشروعها الكهنوتي العنصري، وإيجاد مبررات لاستمرار سيطرتها القسرية على العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات”.
واضاف الإرياني، “إن المليشيات الحوثية تحاول إسقاط أحداث سوريا على المشهد اليمني، عبر خطاب طائفي يهدف إلى استنفار أنصارها، وإيهامهم بأن الأسر الهاشمية ستتعرض لما حل ببعض المنتمين للنظام السابق من الطائفة العلوية في سوريا، إذا سقط انقلابها وعادت الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء”.
وأكد الإرياني أن هذه المزاعم الحوثية تأتي في سياق استراتيجية مكشوفة لخلق مخاوف وهمية، وتوفير غطاء لاستمرار الانقلاب، رغم أن الحقيقة تؤكد أن الشرعية الدستورية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، هي المظلة التي تحمي جميع اليمنيين وتصون السلم الأهلي، وتدافع عن النسيج الاجتماعي بمختلف مكوناته.
وأشار الإرياني إلى أن مؤسسات الدولة اليمنية تحتضن جميع أبناء الوطن من مختلف المناطق والانتماءات السياسية والاجتماعية، بمن فيهم الهاشميون، الذين يشغلون مواقع قيادية في مختلف أجهزة الدولة، بما في ذلك الجيش والأمن..مضيفاً أن هناك آلاف القيادات العسكرية والأمنية الهاشمية الذين يقاتلون جنباً إلى جنب مع زملائهم في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وهو ما يكشف زيف الادعاءات الحوثية التي تسعى لتصوير الأمر كصراع طائفي.
وشدد الإرياني على أن اليمنيين يدركون أن معركتهم الحقيقية هي استعادة الدولة، وبناء وطن يتسع للجميع، في ظل نظام عادل يكفل الحقوق المتساوية لجميع المواطنين، بعيداً عن أوهام التمييز الطائفي والمذهبي التي يروج لها الحوثيون لإدامة انقلابهم ونهب ثروات ومقدرات اليمن.
ووجّه الإرياني دعوة لكافة أبناء الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر من هذه المحاولات الحوثية الهادفة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإثارة الفتن، والاصطفاف خلف الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، والعمل صفاً واحداً لاستعادة الدولة، وبناء اليمن الجمهوري القائم على المواطنة المتساوية، وسيادة القانون، والتعايش بين جميع مكوناته دون تمييز أو إقصاء.
واختتم الإرياني بالتأكيد على أن المعركة اليوم ليست بين طوائف أو فئات، بل بين مشروع وطني يسعى لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وبين مليشيات انقلابية عنصرية تحاول جرّ اليمن إلى مستنقع الصراعات الطائفية والاحتراب الداخلي خدمةً لأجندة إيران..مشيراً إلى أن المسؤولية التاريخية تفرض على الجميع الوقوف بحزم في وجه هذه المخططات الخبيثة، والانخراط في الجهد الوطني لاستكمال تحرير البلاد، وإعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار لكافة اليمنيين.