دشن وكيل محافظة مأرب، عبدالله الباكري، اليوم، مشروع زراعة 5000 شجرة ضمن السياج الجنوبي والشمالي لشارع الأربعين بمدينة مأرب، والذي ينفذه صندوق النظافة والتحسين بالشراكة مع مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة في اطار فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني للبيئة الذي يصادف الـ 20 من فبراير في كل عام.
وخلال التدشين، أكد الوكيل الباكري أهمية هذا المشروع لإيجاد متنفسات بديلة لسكان مدينة مأرب وتوفير مساحات خضراء مناسبة للاستراحة والتنزه، ولاسيما في الأماكن المفتوحة في ظل التوسع العمراني المستمر الذي تشهده محافظة مأرب واستمرار موجة النزوح إلى المحافظة بشكل شبه يومي.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق بين صندوق النظافة والتحسين ومكتب هيئة حماية البيئة في تنفيذ مثل هذه المشاريع المهمة التي تسهم في تحسين المظهر الجمالي والحضاري لمدينة مأرب وتعزيز الجوانب الصحية والبيئية لسكان المدينة التي تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من النازحين والمجتمع المضيف.
من جانبه، أوضح نائب مدير عام صندوق النظافة والتحسين محمد السعيدي أن المشروع يأتي ضمن خطة الصندوق لزراعة 15 ألف شجرة وشجيرة وأعشاب مزهرة، وإعادة تأهيل 10 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء خلال العام 2025، بهدف زيادة الغطاء النباتي وتعزيز المساحات الخضراء للارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري لشوارع مدينة مأرب.
بدوره، أشار مدير عام مكتب هيئة حماية البيئة بالمحافظة المهندس محمد العبادي إلى أن مشاريع التشجير والتوسع في إنشاء المسطحات الخضراء تعتبر من أهم الحلول الرئيسية لمعالجة المشاكل البيئية، وتسهم بشكل فعال في مواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب دورها في تعزيز الاستدامة البيئية والحد من التلوث من مصادره المختلفة.
وعلي جانب اخر شارك مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف مثنى، في منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع الذي اختتمت أعماله اليوم، بالعاصمة السعودية الرياض.
واستعرض مثنى في مداخلته في المنتدى حقيقة الوضع الإنساني للنازحين في اليمن عموماً، وفي محافظة مأرب بشكل خاص، التي تحتضن ما نسبته 62 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن، في ظل استمرار الحرب وموجة النزوح، وما خلقته من تحديات كبيرة في الاستجابة للاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف خلال السنوات الماضية.
مشيراً إلى أن الفجوة كبيرة بين حجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في محافظة مأرب ونقص تمويلات المانحين الدوليين لخطط الاستجابة في المحافظة، التي استقبلت أكثر من 2 مليون و250 ألف نازح، وما زالت عملية النزوح مستمرة، مما جعلها في صدارة المحافظات المتأثرة.
وشدد مثنى على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الإنسانية لضمان استجابة أكثر كفاءة، والحاجة إلى تبنّي حلول مستدامة تعالج الاحتياجات المتزايدة للنازحين في مجالات الإيواء، والصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، والمياه، والإصحاح البيئي، والتعافي الاقتصادي.
داعياً إلى دعم الجهود المحلية لتخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا، والبحث عن حلول طويلة الأمد تساعد المجتمعات على الصمود، وتخفف الضغط على المجتمعات المضيفة وتعزز الاستقرار.