بدأت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة عمل حول تحديث لائحة الإمتحانات وتطوير أدلتها الإجرائية والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ضمن أنشطة مشروع استعادة التعليم والتعلم، الممول من البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم.
وتتضمن الورشة التي تستمر يومين تقديم تحليل لنتائج الامتحانات للأعوام (2021 – 2022 – 2023 – 2024)، بالإضافة إلى مراجعة واقع ممارسات موظفي الإدارة العامة للامتحانات وفق معايير الجودة، وتدوين عدد من الملاحظات الهامة التي ستؤخذ بعين الاعتبار عند إقرار التعديلات النهائية على اللائحة.
وفي افتتاح الورشة، أكد وكيل قطاع المناهج والتوجيه، الدكتور عبدالغني الشوذبي، أن السنوات الماضية شهدت العديد من التعديلات على اللوائح الامتحانية دون تحقيق التأثير الفعلي المنشود على العملية التعليمية، موضحأً أن فرق عمل مهنية تم تشكيلها لمراجعة وتطوير اللائحة الامتحانية وإدخال نظام الدرجات التراكمية، وإضافة تحسينات تسهم في تجويد آلية التقييم والامتحانات، بما يواكب تطلعات الوزارة نحو تطوير العملية التعليمية.
وأشار إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي بعد جهود مكثفة رغم التحديات التي واجهتها الوزارة، مؤكدًا أن التحديثات الجديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية، وضمان عدالة التقييم، وتحسين جودة الامتحانات.
بدوره لفت رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد عمر باسليم، إلى حرص الوزارة على تطوير نظام الامتحانات ورفع جودتها من خلال تحديث اللوائح والأدلة الإجرائية، مشدداً على ضرورة الخروج بتوصيات عملية تسهم في تحسين منظومة الامتحانات على أرض الواقع.
وأشار الدكتور باسليم إلى المشاريع التي قدمتها منظمة اليونيسف لدعم استعادة العملية التعليمية، معربًا عن شكره للمنظمة على دعمها المتواصل لوزارة التربية والتعليم، والذي يشمل عدة مجالات، أبرزها تحسين نظم الامتحانات والتقييم، تطوير اللوائح الامتحانية وفق معايير حديثة.
من جهته، جدد مسؤول التعليم بمنظمة اليونيسف، فرع عدن، جواد أحمد الأوبلي، التزام المنظمة بمواصلة دعمها لقطاع التعليم في اليمن، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تلعبه اليونيسف في تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج، وتدريب المعلمين، وتعزيز البنية التحتية التعليمية، وتحسين نظم الامتحانات والتقييم.