دشّن الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم، مشروع حفر وتطوير آبار المياه، الذي يستهدف ثماني مديريات في ثلاث محافظات منها محافظة حضرموت، بهدف تعزيز وصول السكان إلى المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي الذي تنفذه مؤسسة طيبة للتنمية.
ويشمل المشروع حفر 7 آبار ارتوازية وبئر سطحي، وإعادة تأهيل 9 آبار أخرى، وذلك من خلال تشغيلها بأكبر منظومة لتوليد الطاقة الشمسية، إضافةً إلى بناء وتشييد خزانين (برجي وسطحي)، وتدريب وتأهيل 34 فردًا من اللجان المجتمعية لإدارة مشاريع المياه، كما تم دعم هذه اللجان بحقائب الصيانة لضمان استدامة المشروع.
وخلال تدشين المشروع، بحضور وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، ومشرف الوحدة التنسيقية لأعمال مركز الملك سلمان في حضرموت الأستاذ عبدالعزيز باوزير، ورئيس امناء مؤسسة طيبة للتنمية الدكتور عبدالرحمن خرد، ومدراء المديريات المستهدفة، وممثلي مكاتب المؤسسة المحلية للمياه بساحل ووادي حضرموت، وممثلي مكاتب الهيئة العامة لمياه الريف بساحل ووادي حضرموت، ثمّن الأمين العام الدعم السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية المائية في حضرموت، وسيسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الخدمات المائية ووصول المياه بشكل مستدام لآلاف الأسر في المناطق المستهدفة.
بدوره أوضح مشرف الوحدة التنسيقية لأعمال مركز الملك سلمان بمحافظة حضرموت عبدالعزيز باوزير إن هذا المشروع جاء استجابة لاحتياجات واقعية ودراسات ميدانية في المناطق الأكثر احتياجا، وأصبحنا اليوم بهذا الإنجاز نستثمر في مستقبل أبناء حضرموت، بما يضمن لهم مصدرا مستداما للمياه الصالحة للشرب ويساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين الظروف المعيشية و يعود بالنفع على المجتمع ويخلق بيئة أكثر استقرارا واستدامة.
وأكد رئيس مؤسسة طيبة للتنمية الدكتور عبد الرحمن خرد أن المشروع يستهدف 20,776 أسرة، أي ما يعادل 145,435 فردًا، موضحًا أن الوصول المستدام للمياه الآمنة هو جوهر هذا المشروع، مجدداً التزام مركز الملك سلمان للإغاثة بدعم المشاريع التنموية ذات الأثر العميق والمستدام.
وأعرب الدكتور خرد، عن خالص شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية وذراعها الإنساني مركز الملك سلمان على تمويل هذا المشروع الحيوي الذي يمثل نموذجًا للعمل الإنساني الفعّال.
وحظي المشروع بترحيب واسع من الأهالي، خاصةً في المناطق الريفية التي عانت طويلًا من شح المياه، حيث عبر المواطنون خلال التدشين عن امتنانهم لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على هذا الدعم الكبير، الذي يعزز من جودة الحياة ويضمن وصول المياه بشكل مستدام للأسر المحتاجة.
يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفّذ خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع في قطاع المياه والإصحاح البيئي في عدة محافظات يمنية، بهدف إيجاد حلول مستدامة للمناطق التي تعاني من شح المياه وصعوبة وصولها إلى السكان.
حضر التدشين، حشد من أهالي وسكان المناطق المستفيدة من المشروع.