بحث اجتماع ضم وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، ومدير مشروع استعادة التعليم والتعلم محمد مستفيزر رحمان، الذي تنفذه منظمة رعاية الأطفال الدولية بالتعاون مع وزارة التربية، امكانية توسيع المشروع بالمحافظة ليستوعب الاطفال المستحقين في سن التعلم ومساعدة الاسر النازحة والاشد فقرا على الحاق ابنائها بالمدارس.
واطلع الوكيل خلال اللقاء، على مكونات المشروع ومراحله، وما تم تنفيذه في المحافظة خلال السنوات الماضية ومراحل تنفيذه، خاصة ان المحافظة استقبلت اكثر من 62 في المائة من النازحين ومازالت وهذا خلق وما يزال تحدياً كبيراً للسلطة المحلية في العديد من القطاعات ومنها التعليم.
وانتقد الدكتور مفتاح تجاهل المنظمات الأممية والدولية للأرقام والإحصاءات المتعلقة بأعداد الأسر النازحة المتواجدة في محافظة مأرب وعدم التعامل مع الأرقام الحقيقية التي ترفعها الجهات المختصة، الأمر الذي يترتب عليه عدم قيام تلك المنظمات بمسؤولياتها وواجباتها الإنسانية في تلبية الاحتياجات الماسة لآلاف الأسر التي تعاني ظروفاً انسانية سيئة، من انعدام الغذاء والمأوى اللائق وتقاسي موجات البرد القارس والحر الشديد والعيش في خيام مهترئة.
من جهته أكد مدير المشروع، أن زيارته للمحافظة تهدف الى تقييم مستوى التنفيذ للمراحل الاولى من المشروع، والاطلاع عن كثب على وضع وواقع النازحين واحتياجاتهم التعليمية، ونقل صورة واضحة إلى الجهات العليا بالمنظمة بما يعزز توسعة المشروع في المرحلة المقبلة بعد التنسيق والتشاور مع مكتب التربية و الجهات المعنية..مثمناً دور السلطة المحلية في تقديم الدعم والتسهيلات لإنجاح تنفيذ المشروع خلال الفترة الماضية.
كما دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه رئيس منظمة رحمة حول العام، الدكتور شادي ظاظا اليوم، توزيع 1300 سلة غذائية لأسر الجرحى والمعاقين والأسر الأشد احتياجاً ضمن مشروع الاستجابة الطارئة الذي تنفذه منظمة رحمة حول العالم للإغاثة والتنمية في محافظة مأرب .
وأشاد الوكيل مفتاح، بالمشروع الإنساني الذي سيخفف من معاناة مئات الأسر المحتاجة مع قرب قدوم شهر رمضان الفضيل..مثمناً التدخلات والمشاريع التنموية الأخرى لمنظمة رحمة..داعياً المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية إلى المبادرة بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للنازحين في محافظة مأرب والذين يتجاوز تعدادهم 2 مليون وأربعمائة ألف نازح بالإضافة إلى المجتمع المستضيف.
وكان الوكيل مفتاح، قد التقى في مكتبه رئيس منظمة رحمة حول العالم والفريق المرافق له وبحث معهم ، مشاريع المنظمة وبرامجها التنموية والإغاثية وتدخلاتها المختلفة التي تنفذها في المحافظة وأهمية تعزيز التعاون والشراكة وتوسيع مجالات التدخلات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح، أن الأوضاع المعيشية للنازحين تزداد سوءا بسبب طول فترة الحرب وتدني مستوى الدعم الإغاثي الذي تقدمه المنظمات الأممية والدولية إلى جانب التضخم الاقتصادي وانهيار سعر العملة الوطنية والتغيرات المناخية..لافتاً إلى أن النزوح إلى مأرب لا يزال متواصلا بصورة مستمرة، وخاصة من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني بسبب ممارساتها القمعية والبطش والتنكيل ونهب الممتلكات وقطع الرواتب، ما يضطر الكثير من الاسر للنزوح إلى محافظة مأرب للحفاظ على كرامتهم والحصول على الخدمات الأساسية.
من جانبه، قدم رئيس المنظمة، عرضاً للمشاريع التي نفذتها المنظمة خلال الفترة الماضية والتدخلات المخطط تقديمها.. مشيراً إلى أن المنظمة لديها خطة لتوسيع مجالات عملها لتشمل الجانب الزراعي والحيواني بإقامة مزارع نموذجية لتشغيل العمالة من النازحين والاستفادة من منتجاتها بالإضافة إلى دعم مكتب التربية والتعليم ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني لتحسين جودة التعليم ومخرجاته.
حضر اللقاء، مدير مكتب المنظمة في اليمن عبدالرحمن العطاس، ومدير مكتب المنظمة في مأرب محي الدين القديمي.