بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مع الرئيسة والمديرة التنفيذية لأميديست السفيرة جريتا هولتز ونائب الرئيس الأول ومدير العمليات في المنظمة، جيمس جرابوفسكي، سبل تعزيز التعاون المشترك من أجل تعزيز التنمية في مجالات التعليم والشباب والمهن المستقبلية في اليمن.
وقد تناول الاجتماع عدد من المبادرات التنموية التي تهدف إلى دعم الشباب، المرأة، والتعليم في البلاد، وذلك من خلال إعادة إطلاق مجموعة من البرامج التي أثبتت فعاليتها في السابق، مع التوسع في مجالات جديدة لتلبية احتياجات المجتمع اليمني.
ووجه الوزير الإرياني شكره لمنظمة أميديست على اهتمامها بمواصلة التعاون، مشيدا بجهودهم المستمرة في دعم التنمية في اليمن، ورحب بموافقة المنظمة على إعادة إطلاق عدد من البرامج، متمنيا توسيع هذه الأعمال خلال المرحلة المقبلة لتشمل المزيد من المجالات التنموية.
كما وجه الإرياني الشكر للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة على دعمها المستمر لبرامج التنمية في اليمن، مشيدا بتعاونها الثابت في تعزيز الاستقرار وتنمية المجتمع اليمني في مختلف المجالات.
وأكد الوزير الإرياني أن الدعم الأمريكي يعد عنصرا أساسيا في تعزيز الفرص التنموية، خاصة في مجالات التعليم وتطوير مهارات الشباب والمرأة، مما يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات وبناء المستقبل، معربا عن أمله في أن يستمر هذا التعاون المثمر بين البلدين، وأن يمتد ليشمل مجالات أخرى ضرورية للنهوض باليمن وتحقيق تطلعات شعبه.
وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على إعادة إطلاق برنامج ACCESS لطلاب المرحلة الثانوية، الذي يهدف إلى تقديم منح دراسية ودعم تعليمي متميز لطلاب المرحلة الثانوية في اليمن، إلى جانب مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى دعم وتأهيل الشباب والمرأة لسوق العمل، مع التركيز على المهارات التي يحتاجها سوق العمل المحلي.
كما تم مناقشة إعادة إطلاق برنامج YES (برنامج التبادل الثقافي)، الذي يمنح الطلاب فرصة الدراسة في المدارس الأمريكية لمدة سنة دراسية، بالإضافة إلى مبادرة استيفن، التي توفر فرصا مماثلة للطلاب المتميزين.
كما تم الاتفاق على إطلاق برنامج “قادة المستقبل” الذي يهدف إلى تدريب جيل جديد من القادة الشباب في مجالات عدة، بما في ذلك السياسة، والتعليم، والمجتمع.
وتم بحث إمكانية إطلاق برامج تدريب للمعلمين في اللغة الإنجليزية، بهدف تحسين مهارات المعلمين وتعزيز جودة التعليم في المدارس اليمنية، كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع أميديست في توفير دورات تدريب مهني للشباب في مجالات مهمة مثل ميكانيكا السيارات، السباكة، التبريد والتكييف، بما يساهم في تعزيز فرص العمل وتوفير مهارات عملية لشريحة واسعة من الشباب.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية إطلاق برنامج بودكاست موجه للشباب، حيث سيتم مناقشة مواضيع وقضايا تهم الشباب اليمني، بهدف خلق منصة حوارية تتيح لهم التعبير عن آرائهم والمشاركة في القضايا المجتمعية.
كما تمت مناقشة إمكانية إعادة منح “فولبرايت” للدراسات الجامعية، هذا البرنامج الذي يتيح للطلاب فرصة متابعة دراساتهم في أرقى الجامعات الأمريكية.
وبحث الاجتماع إمكانية التعاون لتنظيم حفل السيمفونيات التراثية، وهو مشروع يهدف إلى إبراز التراث الثقافي الغني لليمن وتعزيز التبادل الثقافي بين اليمن والعالم الخارجي، بما يسهم في تعزيز مكانة اليمن الثقافية على الساحة الدولية.
وأطلع الوزير الإرياني السفيرة هولتز على جهود الحكومة اليمنية في تطوير العملية التعليمية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي يقدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يعد أول برنامج من نوعه تخصصه المملكة العربية السعودية لدولة واحدة، وما يقدمه البرنامج من دعم لليمن في قطاع التعليم من خلال بناء الجامعات والمدارس والمعاهد، وتوفير التجهيزات اللازمة لها.
من جانبها، عبرت السفيرة جريتا هولتز، عن تقديرها العميق للجهود التي تبذلها وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في تعزيز التنمية المستدامة في اليمن، مشيدة بالشراكة الناجحة التي تم تحقيقها في الفترة الماضية.
وأكدت السفيرة هولتز أن أميديست ستواصل دعم البرامج والمبادرات التنموية التي تهدف إلى تحسين حياة اليمنيين، خاصة في مجالات التعليم والتدريب المهني، معتبرة أن هذه المبادرات تشكل ركيزة أساسية نحو تحقيق التقدم المستدام في البلاد. وأعربت عن أملها في أن يثمر هذا التعاون المستمر في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة، تعود بالنفع على الشباب والمرأة في اليمن، وتسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المستقبل.
حضر اللقاء نائب سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية عماد بامطرف، ومدير عام العلاقات الدولية بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة يوسف أبو رأس.