وقع المغرب واليمن، اليوم الجمعة بالرباط، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية على سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم عدة مجالات حيوية.
وقع الجانبان اتفاقا بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية، ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في ميدان البنيات التحتية الطرقية والمينائية، ومذكرة تفاهم لتعزيز أنشطة التعاون في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ.
كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني، واتفاقية تنفيذية في مجال التدريب والتكوين المهني، واتفاقا يشمل برنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للسنوات 2025-2026-2027.
وفي هذا الصدد، أعرب البلدان في ختام أشغال هذه الدورة عن ارتياحهما لمستوى العلاقات القائمة بينهما، وما تشهده من تطور إيجابي، تجسيدا للإرادة السياسية والتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأخيه الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وحرصهما على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، وإعطائها دينامية قوية بما يستجيب لتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
بموجب هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية رفع الجانب المغربي المنح المقدمة لبلادنا إلى 150 منحة دراسية في مجال التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني، وتبادل التكنلوجيا وتطوير القدرات للموارد البشرية والبنية التحتية الخاصة بالطرقات والموانئ، وتشجيع إقامة شراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الدورات التدريبية في القطاعات الأخرى التي شملتها الاتفاقيات.
وخلال مراسم التوقيع، أشار الدكتور شائع محسن الزنداني، أن انعقاد اللجنة يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، ممثلة بالدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي والعاهل المغربي محمد السادس ملك المملكة المغربية، وهو ما يعكس الحرص المشترك للدفع بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف المجالات.
كما استعرض معاليه المستجدات على الساحة الوطنية والاقليمية، والتحديات التنموية التي تواجهها الحكومة اليمنية، نتيجة الازمة الاقتصادية التي فرضتها المليشيات الحوثية باستهدافها منصات تصدير النفط، ورفضها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الانقلاب وحل الازمة اليمنية.
بالإضافة إلى قرار تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية اجنبية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وعدد من الدول الأخرى، ومناقشة عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية.
من جانبه أشاد السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وعن تطلعه ان تكون الزيارة فاتحة لمزيد من أوجه التعاون في مختلف المجالات.
لافتا إلى أن انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بعد انقطاع دام قرابة العشرين عاما، يمثل رسائل ودلالات واضحة على عزم البلدين النهوض بالعلاقات والارتقاء بها.
وأكد على موقف المملكة المغربية الثابت في دعم القيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ولكل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها.
وقد نتج عن اجتماعات اللجنة بيان مشترك تناول كافة أعمال اللجنة على الصعيد الثنائي، وعدد من المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد عقد في ختام الاجتماع مؤتمر صحفي للدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين ونظيره المغربي، حضرته عدد من القنوات ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية.
كما قام الزنداني صباح اليوم الجمعة بزيارة ضريح جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، وقام بكتابة كلمة في سجل الزيارات، عبر خلالها عن دور الفقيدين واسهاماتهما التاريخية في تحرير وبناء المملكة المغربية الشقيقة.
حضر الاجتماع من الجانب اليمني السفير عزالدين الاصبحي سفير بلادنا لدى المملكة المغربية، والمستشار محمد عزي بعكر مسؤول الوطن العربي بمكتب وزير الخارجية والمستشار سالم باعفي السكرتير الخاص لمعالي وزير الخارجية.