أقيم بمدينة سيئون محافظة حضرموت، اليوم، حفل اختتام مشروع (عبّر سيئون) لتعزيز المشاركة المدنية وتمكين القيادات الشابة.
ويهدف المشروع الذي نفذته أحدى مؤسسات المجتمع المدني، الى تدريب عشرون فناناً على كيفية استخدام الفن كأداة فعالة للتعبير والدعم للتغيير الاجتماعي الايجابي.
و أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، أهمية هذه المشاريع في صقل مهارات الشباب وتطوير قدراتهم في مجالات القيادة والمشاركة الفعالة في قضايا المجتمع.. مشيداً بمشروع “عبّر سيئون” باعتباره خطوة مهمة نحو تمكين الشباب في مجال الفنون، ويعتبر وسيلة مبتكرة لتعزيز الوعي المدني، ومواكبة التطورات الثقافية والاجتماعية في المجتمع.
بدوره ، أوضح منسق المشروع حمزة بخضر، عن أهداف المشروع التي تضمنت تدريب الشباب للتعبير عن القضايا عبر الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية، وخلق بيئة تشاركية تعزز من الحوار المجتمعي وتدعم القيم المدنية والتطوعية..مشيداً بالتفاعل الشبابي حول المشروع.
كما نظمت اللجنة الثقافية بحافة سحيل سيئون ، أمسيتها الثقافية الشهريةحول أهمية ودور القطاع الزراعي في الأمن الغذائي .
واستهدفت الأمسية التي حاضر فيها مدير إدارة الارشاد الزراعي بمكتب الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء سابقاً معد ومقدّم برنامج الارشاد الزراعي بإذاعة سيؤون المهندس أحمد سالم باسلامه استهدفت المساهمة في التوعية بأهمية الزراعة ودورها في الامن الغذائي .
وتطرق المحاضر الى مساهمة العمل الزراعي في امتصاص البطالة وتوفير فرص لطالبي العمل، مشيراً بهذا الخصوص ان هناك حوالي ثلاثة ملايين يمني من كلا الجنسين يعملون بالزراعة بشقيها النباتي والحيواني، معيدا الى الأذهان دور الزراعة في إنقاذ سكان وادي حضرموت في اربعينيات القرن الماضي عند حدوث المجاعة في تلك الفترة .
وأشار المهندس احمد باسلامه إلى أن بعض مناطق وادي حضرموت شهدت مؤخرا اتساعا في مساحات زراعية جديدة يتم فيها زراعة محاصيل القمح والبصل والبطاطس والنخيل التي لا شك انها ستساعد في تلبية بعض احتياجات السوق المحلية ، وكذلك الحد من الاستيراد ، نظرا لما تمتلكه هذه البقعة من وطننا من مقومات طبيعية وخواص عديدة تشجع لزراعة المحاصيل الرئيسية المهمة.
وأعرب المحاضر عن أسفة الشديد من تراجع الاهتمام الرسمي بالعمل الزراعي، منوها أنه ظلت مكاتب الزراعة منذ العام 2014م تفتقد الى الموازنات التشغيلية، وكذلك تردي أوضاع محطة البحوث الزراعية وعدم رفدها بالموازنات التشغيلية والكوادر المؤهلة الشابة نتيجة لعدم التوظيف الجديد ، واقتران ذلك بازدياد أعداد الكوادر المتقاعدة وأيضا حالات الوفيات لعدد من الكوادر السابقة التي كان اعتمادا العمل الزراعي عليها.
واعرب المحاضر في ختام الأمسية عن أمله في ان تعمل الجهات المختصة بوزارة الزراعة والري والسلطة المحلية والمنظمات المهتمة بالشأن الزراعي بضرورة زيادة الاهتمام بالتخطيط في العمل الزراعي، وكذا الاستفادة من التجارب السابقة الناجحة وإدخال التقنيات الحديثة واستمرار أنشطة المتابعة والتقييم، والاهتمام بعقد ورش العمل العلمية المتخصصة لدراسة ومعالجة أوضاع القطاع الزراعي بشكل عام.
وكان المحاضر قد شكر في مستهل الأمسية شكر اللجنة الثقافية بالحافة لدعوته للمشاركة في إقامة هذه المحاضرة سعيا نحو زيادة مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العمل الزراعي والدعوة الى تضافر الجهود من أجل النهوض بالعمل الزراعي .
وأثريت المحاضرة بمداخلات واستفسارات عدد من الشخصيات العلمية وبعض الحاضرين.