بدأت في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات دورة تدريبية لتأهيل متطوعي ومتطوعات الصحة المجتمعية في مديريات المحافظة وبناء قدراتهم حول التوعية بحملة التطعيم في اليمن، والتي تنفذها منظمة (انتر سوس)، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان، بتمويل مؤسسة بيل ومليندا جيتس الإنسانية بالتنسيق مع المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.
وتهدف الدورة التي يشارك فيها 16 متدرباً ومتدربة من مديريتي دارسعد والبريقة، بالإضافة إلى متدربين من المؤسسة الحديثة، وتستمر يومين إلى بناء قدرات المتطوعين والمتطوعات الصحيين في مجال التثقيف الصحي حول أهمية لقاحات الأطفال والحد من انتشار الأمراض المعدية ومنها مرض الكوليرا وشلل الأطفال، ورفع وعيهم حول الأمراض والأوبئة واكتساب الخبرات والمهارات العالية، ورفع قدراتهم في مهارات الإقناع والتثقيف الصحي في مجتمعاتهم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين معدلات التحصين وضمان صحة الأطفال في المناطق المستهدفة.
وفي تدشين الدورة، أكدت الوكيل المساعد لوزارة الصحة المشرف العام على المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتورة إشراق السباعي، على أهمية الدورة التدريبية لتأهيل المتطوعين والمتطوعات الذين كان دور بارزاً في تعزيز الوعي الصحي، ونشر الرسائل الصحية الصحيحة بين الناس وتحفيز المجتمع لتلقيح أبناءهم..مشددةً على ضرورة تطبيق مخرجاتها على أرض الواقع.
من جانبه أكد مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور عارف الحوشبي، على أهمية الدور المناط بالمتطوعين في توعية المجتمع والعمل على تعزيز المفاهيم الإيجابية تجاه مرض الكوليرا ومرض شلل الأطفال وبقية أمراض الطفولة القاتلة..مشيرًا إلى أن وزارة الصحة العامة حريصة على العمل مع شركاء المجتمع كفريق عمل واحد لخدمة المجتمع وتوعيته.
وشدد على ضرورة الأخذ بالإجراءات الإحترازية لتعزيز السلوكيات الصحية المانعة لانتشار الأمراض في المجتمع..داعياً المشاركين للإستفادة القصوى من الدورة وعكس مخرجاتها في الواقع العملي، وإيصال الرسالة التوعوية والتثقيفية السليمة والمعززة لدور عمل التحصين الصحي.
من جانبه، أشار مدير مشروع التحصين في منظمة “انترسوس”، الدكتور عبدالعزيز الحالمي، إلى أن المشروع بدأ في مارس 2024 وسيستمر حتى فبراير 2025 ويهدف إلى رفع الوعي بأهمية التحصين..موضحاً أن المسح الميداني شمل حوالي 600 أسرة في المديريات المستهدفة بمحافظتي عدن وتعز، بهدف تحديد أسباب امتناع بعض الأسر عن تطعيم أطفالها.