شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في المؤتمر الـ 48 لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بتونس، بوفد ترأسه وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء محمد الأمير.
وأكد اللواء الأمير في كلمة اليمن في المؤتمر، أهمية المؤتمر الذي يجسد وحدة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، ويمثل فرصة للتباحث حول القضايا الأمنية التي تواجه المنطقة العربية في هذه المرحلة الراهنة، وتأتي في مقدمة هذه القضايا التحديات في مجال مكافحة الإرهاب، والجرائم الإلكترونية، وجرائم التهريب العابرة للحدود، والهجرة غير الشرعية التي تعد من أهم أهدافنا المطروحة في هذه الدورة.
وأشار الأمير إلى ما شهدته اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2014، من أزمة أمنية عميقة ومتعددة الأوجه نتيجة الدعم الإيراني الممنهج لهذه الميليشيات..لافتاً الى ان الدعم الايراني للمليشيات اضاف بُعداً أكثر خطورة وتعقيداً نظراً للتطور في الأساليب الإرهابية التي انتهجتها الميليشيا الحوثية.
وقال ” ان الدعم الايراني للمليشيات الحوثية، كان له آثار كارثية على كافة المستويات، وانعكست تداعياته على الأشقاء في المنطقة ودول الإقليم، بل تجاوز ذلك ليشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين وخطوط الملاحة البحرية”.
وأضاف ” أن وزارة الداخلية، بذلت وبدعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، جهوداً كبيرة لإعادة بناء المؤسسات الأمنية وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، وعملت على مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب والجريمة المنظمة، إلا أنه وعلى الرغم من تلك الجهود يبقى التهديد الإرهابي قائماً ويشكل خطراً على الجميع، مما يتطلب مزيداً من التعاون والدعم لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، والعمل على تجفيف خطوط التهريب التي تمثل شرياناً رئيسياً للإرهاب الحوثي، لأن التعاون الأمني المشترك هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه المخاطر”.
واشار الامير، الى أن اليمن بحاجة لمزيد من التنسيق العربي، وخاصة في مجال التهريب العابر للحدود، بما في ذلك عمليات مكافحة تهريب المخدرات ، مع تزايد نشاطات العصابات الإجرامية العابرة للحدود، بالاضافة إلى الجرائم الإلكترونية، وعمليات الهجرة غير المشروعة..مؤكداً ان اليمن يواجه تحديات كبيرة في المجالات الأمنية نتيجة للوضع الراهن.