بحث محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، اليوم، مع مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) بعدن الدكتور علي جلول، مستوى إنجاز المشاريع والتدخلات التي تنفذها المنظمة في حضرموت في قطاعات الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية.
واستعرض الجانبان، نتائج المسوحات للمشاريع التي سيتم التدخّل فيها في مجال استصلاح الأراضي بوادي حجر، ومناقشة جوانب التنسيق حول المشاريع ذات الأولوية التي تلامس احتياجات المجتمعات المحلية.
وتطرّق مدير مكتب (FAO)، توجّهات المنظمة لتكثيف دراسة الاحتياجات في القطاعات ذات العلاقة بحضرموت، والتركيز على قطاعات الصحة والمياه والبيئة والعدالة.
وأشاد محافظ حضرموت، بالتدخّلات التي تقوم بها منظمة (FAO) في الجوانب الإنسانية والزراعية والحيوانية والمياه والصرف الصحي والبيئة..مؤكدًا حرص السلطة المحلية على تقديم التسهيلات اللازمة لانجاح برامج وتدخلات المنظمة في حضرموت.
كمااطلع بن ماضي، اليوم بديوان المحافظة بالمكلا، على التجهيزات الاخيرة لاستكمال اعادة تأهيل المكاتب الادارية لمكتب وزارة المالية بساحل حضرموت، بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة.
وتعرف المحافظ على حجم العمل المنجز في اعادة تأهيل المبنى المتضرر من القصف الذي شهده ديوان المحافظة إبان تنظيم القاعدة عام 2015م، واعمال التشطيب واعادة التأهيل التي تجري على مستوى عالٍ بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعمل الادارات المختلفة لمكتب وزارة المالية بوصفه مكتبًا حيويًا بالمحافظة.
وأكد المحافظ أهمية إنجاز اعادة تأهيل مكاتب الوزارات وتهيأة المباني الملائمة لها لتفعيل عمل إدارات ومؤسسات الدولة.
رافق المحافظ، وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس امين سعيد بارزيق، ومدير عام مكتب وزارة المالية بساحل حضرموت أنور عوض الجعيدي، ومدير عام مكتب وزارة الاشغال العامة والطرق المهندس صالح فائز العمري.
كما التقى محافظ حضرموت قيادة مرجعية قبائل حضرموت برئاسة عضو مجلس الشورى رئيس المرجعية الشيخ عبدالله صالح الكثيري.
ورحب المحافظ في بداية اللقاء برئيس وأعضاء المرجعية، واضعًا إياهم في صورة الأوضاع العامة بالمحافظة في ظل الاوضاع الاستثنائية الحالية، ومناقشًا معهم سبل تعزيز أوضاع المحافظة وتحسين الخدمات العامة للمواطنين وجهود توحيد الكلمة لتحقيق مطالب حضرموت وإعلاء كلمتها.
وفنّد المحافظ في اللقاء الطريق الذي اختارته السلطة المحلية نهجـًا لها والذي يُفضي الى “التوازن” في التعامل مع مختلف شرائح ومكونات المجتمع سعيًا لرأب الصدع ونبذ الخلافات وتعزيز توحيد الصف ولم الشمل، مشيدًا بأدوار ومواقف جميع أبناء المحافظة وشرائحها في هذا الجانب، مجددًا مساندة جهود نيل مطالب حضرموت وتحسين أوضاعها، وفق خُطى التوافق العام لأبناء حضرموت.
وأكد المحافظ أهمية هذا اللقاء بأهل الحل والعقد وأهل الرأي والمشورة، للخروج بمخارج تفضي الى تعزيز الأمن والاستقرار ودعم مبادرات الوئام والسكينة العامة التي عُرفت بها حضرموت منذ العام 1967م، وتجنيب حضرموت أي مواجهات بينية، والعمل جميعًا على إعلاء صوت العقل والحفاظ على كلمة حضرموت موحدة، ورفع الصوت عاليًا لتحقيق مصالح ومطالب حضرموت ودرء الفتنة ولم الشمل.
وفي اللقاء أعرب رئيس وأعضاء مرجعية قبائل حضرموت عن شكرهم لتجاوب المحافظ مع دعوات لم الشمل وتوحيد الكلمة، شاكرين جهوده في خدمة المحافظة، معتبرين هذا التجاوب يفضي الى التلاحم الذي تنشده وترجوه المرجعية للمساهمة في رفع شأن حضرموت وانجلاء الغمّة بتكاتف جميع أبناء المحافظة “سلطة ومواطنين ومكونات”.
واستعرض رئيس وأعضاء المرجعية خُلاصة مقترحاتهم ورؤاهم التي تم توافقهم حولها والهادفة مساندة جهود السلطة المحلية لتحسين أوضاع المحافظة والتخفيف عن المواطنين وتعزيز جهود لم الشمل.
وجدّد رئيس وأعضاء مرجعية قبائل حضرموت الايمان بمنهج عملهم وخطّهم العريض الذي ينطلق من اقتناعهم التام بالوقوف مع الدولة ومع السلطة المحلية للحفاظ على مؤسسات الدولة بما يعود بالنفع على المواطنين، وعدم الانزلاق في أتون الفتنة والفوضى، مستعرضين جهودهم في وحدة الصف وتصحيح المسار ولم الشمل، مؤكدين أن أيديهم ممدودة وصدورهم مفتوحة لمبادرات الخير والوئام وان تكون حضرموت فوق الجميع بما يزيد من تماسك ووحدة أبناء حضرموت ويُفوّت الفرصة على المتربصين بها، منوهين بأن حضرموت وحدة واحدة لا تتجزأ أبدًا.
واستعرض أعضاء المرجعية مساعيهم لتعزيز التلاحم ورفض تمزيق النسيج الاجتماعي وعدم اختزال أزمة حضرموت في المشتقات النفطية وعدم الانفراد بالصوت أو الرأي أو التمثيل، مؤكدين وقوفهم صفًا مع السلطة المحلية لنيل مطالب حضرموت بالتوافق والتشاور بين جميع مكونات وشرائح حضرموت.
واستمع المحافظ الى جملة المقترحات لمرجعية قبائل حضرموت التي تصب في مصلحة أبناء حضرموت وأهمها تعزيز الأمن في وادي حضرموت، وتحسين الخدمات، وعدم الزج بحضرموت في أتون أي خلافات سياسية، وتأييد موقف السلطة المحلية بوقف مصانع طحن الأسماك لما ألحقته من ضرر على الثروة السمكية والإضرار بالمواطنين والمنتج السمكي، مجددين موقفهم المساند لدرء الفتنة والاصلاح بين الناس واعلاء صوت حضرموت، وإسناد السلطة المحلية وعدم اسقاط مؤسسات الدولة.
واشاد محافظ حضرموت بالمواقف المشرفة لمرجعية قبائل حضرموت، ومساندة جهودها التي تصب في مجرى جهود السلطة المحلية لتوحيد الكلمة ولم الشمل، مؤكدًا الأخذ بعين الاعتبار بجميع الملاحظات والرؤى التي توافق عليها أعضاء المرجعية.